قالت صحيفة (جارديان) إن من أكثر التفاصيل المرعبة التي أكدها شهود العيان في الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية، باريس، مساء الجمعة الماضية، هو صغر سن بعض القتلة الذين نفذوا هذه الهجمات، إذ إن أعمارهم تتراوح بين 15 عاماً و18 عاماً".
ورأت الصحيفة أن صورة مراهق يحمل سلاحاً رشاشاً يقتل به الناس، يعد أمراً صادماً.
وأوضحت الصحيفة أن الشباب هم الذين ينجذبون لأيديولوجية تنظيم الدولة "داعش"، كما أن معدل سن الشباب الأوروبي الذي يتجه إلى سورية للقتال إلى جانب التنظيم أصغر بكثير من أولئك المتطوعين الذين سافروا إلى أفغانستان للتدريب على يد طالبان أو القاعدة"، مشيرة إلى أن "المئات منهم بالكاد يمكنهم التصويت في الانتخابات في بلادهم".
وأردفت الصحيفة أن الكثير من المراهقين يجذبهم تنظيم الدولة بعكس "القاعدة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "التنظيم يستهدف بالدعاية المدروسة التي يستخدمها الشباب ويمدهم بالأسلحة وعنصر التشوق والصداقات الحميمة".
وختمت الصحيفة قائلة: "الدعاية التي ينتهجها تنظيم داعش في المجلة التي يصدرها "دابق" تشدد على الفرص الجنسية العالية للمنضمين له، إما عبر الزواج أو الاغتصاب"، مضيفة أن "هذه المعلومات يتناقلها آلاف من الداعمين للتنظيم وأغلبيتهم من صغار السن".
وفي مقال منفصل، نشرت صحيفة (تايمز) مقالاً لكاثرين فيليب بعنوان "إستراتيجية تنظيم داعش تستهدف الغرب".
وقالت كاتبة المقال إن "حجم الهجمات الدامية التي نفذها تنظيم الدولة "داعش" في العاصمة الفرنسية الجمعة الماضية وتعقيداتها، يعُد قفزة نوعية في استراتيجيته".
وأضافت " في حال إثبات أن داعش وراء هذه الهجمات، فإن ذلك بلا شك يشكل تهديداً خطراً وجذرياً للدول الغربية".
وأوضحت كاتبة المقال أن "تنظيم داعش نفذ خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة من الهجمات النوعية بدءاً من العمليات الانتحارية التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية التي تعتبر معقلاً لحزب الله الشيعي الذي يقاتل إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في سورية، وصولاً إلى هجمات باريس التي تمت بعد يوم واحد من تفجيرات بيروت، كما تعتقد السلطات الفرنسية بأن 3 فرق على الأقل من الانتحاريين والمدججين بالأسلحة الأوتوماتيكية نفذت هذه الهجمات".
وأشارت كاتبة المقال إلى أن "توقيت الهجمات في مصر وبيروت وفرنسا، جعلت أجهزة الاستخبارات أكثر يقيناً بأن مخطط هذه العمليات مجموعة واحدة".
نقلاً عن موقع بوابة الوفد - القاهرة