وفقد رائد الريفي بصره قبل سنوات إثر مرض ألم به، لكنه عاد إلى ورشته متقنا عمله وسط دهشة الزبائن واستغراب العمال من حوله.
وقال الريفي لـسكاي نيوز عربية: "تصليح السيارات يتطلب مهارة وخبرة، لكنني لم أستسلم لأنه مصدر الدخل الوحيد لي ولأسرتي، لذا أعتمد على بصيرتي وليس بصري، وقدرتي على التعرف على مكان العطل باستخدام يدي".
وأضاف: "طبيعة هذا العمل خطيرة، لأننا نتعامل مع أدوات حادة، لذا فقد أستعين ببعض العمال، خاصة عندما أتنقل داخل الورشة".
من جانبه، قال عماد أبو عاذرة، وهو أحد عمال الورشة ورافق الريفي قبل وبعد أن فقد بصره: "في البداية عندما قرر أن يتابع عمله بعد أن فقد بصره لم نعتقد بأنه سينجح، لكنه حقق مراده بشكل تدريجي"، لافتا إلى أن العمال كانوا يشرحون للريفي المشكلة التي يواجهونها ليعطيهم بدوره الحل وطريقة التصليح.
وبعد النجاح في توفير قوت يومه معتمدا على نفسه، يأمل الريفي في مساعدة تقتصر فقط على التكفل بعلاجه ليرى النور مجددا.
(سكاي نيوز)