ففي قاعة الوحدة الوطنية بالضاحية الجنوبية لبيروت وبرعاية نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان احيا المجلس ذكرى العاشر من محرم، بحضور حشد كبير من علماء الدين وشخصيات سياسية وتربوية وثقافية واجتماعية ومواطنين. الشيخ قبلان دعا لان تكون عاشوراء جامعة لجميع الناس. كما حث سماحته اهل غزة على الصبر لأن النتيجة ستكون لصالحكم عزة وكرامة ورفعة.
حركة "أمل" و"كشافة الرسالة الاسلامية" - اقليم بيروت وجبل لبنان احيت اليوم العاشر من محرم بمسيرة حاشدة انطلقت من طريق المطار برج البراجنة المريجة والمعمورة تتقدمها فرق الكشافة وحاملي الرايات واللافتات والمجسمات التي تجسد الذكرى. في حضور النائبين الدكتور ايوب حميد وعلي بزي. النائب حميد القى كلمة اشار فيها الى ان اسرائيل حضرت لهذه الاجواء من القتل والتدمير والمذابح في ظل هذا الانحدار العربي والتراجع العربي. و حضرت الاجواء اعلاميا وعسكريا ودبلوماسيا من خلال الزيارات المكوكية التي قامت بها قيادات العدو الاسرائيلي الى بعض الاقطار العربية والى البلدان الاوروبية وغيرها في كواليس الامم المتحدة حيث اخذت ذريعة لتنقض على غزة وعلى ما أنجزه الشعب الفلسطيني في الثبات والانتصار على كل المكادح. حميد اكد ان الشعب الفلسطيني سينتصر مهما كان جبروت اسرائيل وقوتها وغطرستها. ومهما كان القرار الاميركي اضافة الى من يقف خلف هذا القرار في نصرة اسرائيل واحتضانها واعطائها الضوء الاخضر لتستمر المجارز على أهلنا في فلسطين.
هذا وشهدات قرى وبلدات الجنوب اللبناني مسيرات ومجالس المصرع الحسيني في النوادي الحسينية احياء لليوم العاشر من محرم ولف السواد الساحات العامة ورفعت الرايات السوداء.
فبلدة كفركلا الحدودية احيت و"حزب الله" ذكرى عاشوراء بمسيرة حاشدة. توافد إليها آلاف المواطنين من مختلف قرى وبلدات المنطقة الحدودية للمشاركة , واحتشد المواطنون في ساحة البلدة حيث تلي المصرع الحسيني لتبدأ بعدها مراسم تجسيد واقعة الطف التي اعتاد ابناء البلدة ان يحييوها منذ عشرات الاعوام, وقد حضر تجسيد الواقعة مسؤول منطقة الجنوب في الحزب الشيخ نبيل قاووق الذي ألقى كلمة من على منصة أعدت على مسافة أمتار قليلة من السياج الشائك مع الحدود, أكد فيها ان حزب الله هو اليوم كما بالامس في الموقع المتقدم لمساندة ومساعدة ونصرة الشعب الابي والمضحي في فلسطين.
وفي الجنوب نظمت الهيئة الصحية الاسلامية في النبطية حملة للتبرع بالدم لمناسبة اليوم العاشر من محرم وتضامنا ونصرة لاهل غزة الذين يتعرضون للعدوان والمجازر الاسرائيلية, سيتم ارسال نسبة كبيرة منها الى غزة عبر جهات مختصة، يأتي ذلك في وقت فيما أقفلت المحال التجارية والمنطقة الصناعية كافة في مرج حاروف وتول.
الصورة نفسها في بلدة جبشيت وبعد المجلس الحسيني, جسدت واقعة الطف التي تمثل استشهاد الامام الحسين عليه السلام في ساحة البلدة. وقد شهدت بلدة الصرفند مسيرة حاشدة مماثلة تقدمها حملة الرايات الحسينية.
كذلك أحيت بلدة الدوير - اليوم العاشر من محرم في النادي الحسيني للبلدة في حضور شخصيات وحشد من الاهالي.
وفي اليوم العاشر من محرم ألقى قاضي شرع صيدا الشيخ احمد الزين كلمة في بلدة العباسية شدد فيها على معاني عاشوراء. مستوحيا من "المواقف الشجاعة التي اتخذها الامام الحسين في كربلاء. مواقف ثبات وصمود المقاومة الفلسطينية في غزة". وأكد ان "الكيان الصهيوني الغاصب لن تكون له الغلبة ما دام رجال المقاومة يرفعون شعار "الله اكبر".
وفي نادي الامام الصادق في صور. أحيت جمعية البر والاحسان المناسبة فألقيت كلمات من وحي عاشوراء وما يرتكب في غزة من مجازر على يد الاسرائيليين. عضو كتلة التنمية والتحرير عبد المجيد صالح القى كلمة انتقد فيها بشدة مواقف بعض الدول العربية "التي ترفض التداعي الى قمة عربية طارئة وكأن الأطفال الذين يذبحون في فلسطين لا يحركون في شعورهم شعورا ولا في احساسهم احساسا". وأكد صالح ان "اسرائيل لن تردعها سوى القوة والسلاح والمقاومة".
وفي الاطار نفسه انطلقت ايضا مسيرة حسينية أخرى نظمتها حركة "امل" في المدينة واخترقت شوارعها رفعت خلالها الرايات الحسينية ورددت الهتافات والشعارات الحسينية والمقاومة. كما في مدينة بنت جبيل تجمعت الحشود الغفيرة قرب مجمع بنت جبيل وسط شعارات النصرة للحسين والمقاومة. والقى الشيخ محمد كوثراني كلمة في الحشود شددت على معاني التضحية التي حملتها ثورة الحسين. والتي نستلهم منها مقاومة الاعداء.
وكانت بلدة مجدل سلم على موعد مع مسرحية الطف التي قدمتها فرقة خضر وهب الفنية الاسلامية. لتنطلق بعدها مسيرة حسينية جابت شوارع البلدة ملبية لنداءات الحسين "ع" عبر التاريخ. تحدث خلالها مسؤول العلاقات العربية في "حزب الله" الشيخ حسن عز الدين.
وفي الإطار عينه، أقامت كشافة الرسالة الاسلامية وكشافة الامام المهدي العديد من المسيرات الحسينية في بلدات طورا وبرج رحال وبدياس وباريش ومعركة.
والى البقاع وفي مدينة بعلبك شرقي لبنان شارك الالاف في مسيرة حاشدة وفيها القى الشيخ يزبك كلمة جاء فيها تأكيده على أن المقاومة التي إنطلقت من خط الإمام الحسين ونهجه لن تلين ولن تسقط. بل هي الى مزيد من القوة والتصميم والإرادة حتى تحقيق النصر.وأشار سماحته إلى ان الإرهاب مصدره أميركا وإسرائيل التي تدمر الشعب الفلسطيني بأكمله , لأنه يطالب بحقوقه وبحق وجوده. وطالب الشيخ يزبك مجلس الأمن بإتخاد قرار يقضي بوقف الحرب البشعة والوحشيةعلى قطاع غزة .
المشهد تكررفي الهرمل, مسيرة حاشدة تقدمها عدد من الشخصيات النيابية والبلدية والإجتماعية , حيث ألقى النائب حسين الحاج حسن كلمة تحدث فيها عن "التزامن بين العدوان الهمجي الذي تواجهه غزة المحاصرة وبين يوم عاشوراء. مؤكدا أن المقاومة في غزة سوف تنتصر كما انتصرت المقاومة في لبنان بفعل الارادة والعزيمة والصبر ورغم الحصار وقلة المعونة وقلة السلاح.
من جهتها، نظمت حركة "أمل" مسيرة في بعلبك انطلقت من امام مقام السيدة خولة يتقدمها حملة الاعلام والرايات وأعلام فلسطين وفرق الكشافة. والقى عضو المكتب السياسي في الحركة الشيخ حسن المصري كلمة أكد فيها "دور الانسان كهدف أسمى والى أي طائفة أنتمى في لبنان. حيث لا يمكننا الا ان نتغلب بوحدتنا ومبادئنا التي زرعها فينا الامام السيد موسى الصدر وهي المقاومة التي وضعت حدا لغطرسة اسرائيل في لبنان. والتي تترجم قوتها امام الاطفال والنساء".
