الوطن السعودية: "اسرائيل كيان مستقل، والمقاومة وجهة نظر

فهذه العقول التي اصبح "دينهم دنانيرهم"، تفلتوا من كل شيم العروبة والاسلام وربطوا بسرج الغرب ونعقوا مع كل ناعق، وباتت العزة والكرامة والنصر تاعبير غير موجودة في نصوصهم اما النصر فهو شعور لا يعرفوه ولن يعرفوه، وهنا لا يعود غريبا تبريرهم للقتل والمجازر الاسرائيلية او اعترافهم بما يدعونها دولة اسرائيل بانها "دولة لها كيان"
فقد اشارت صحيفة "الوطن" السعودية الى أن المشاكل والصراعات الأعتى في المنطقة والأكثر تفجيرا للحروب والمواجهات مع اسرائيل لا تأتي من الحكومات ولا من الدول بصفتها الرسمية، وإنما تتم مع جماعات يمثلون أوضاعا غير رسمية ولا يخضعون غالبا لسلطة الدول التي يعيشون فيها أو يمثلون أنظمة مزدوجة، كما هو الحال مع "حزب الله" في لبنان.
هذه الحالة هي التي توقع الحكومات العربية في المنطقة في حرج بالغ أمام الشعوب وأمام ما يحدث من إراقة للدماء، إذ لو أن هذه الحرب قائمة الآن بين الدولة الفلسطينية أو بين أي دولة مجاورة لإسرائيل مثلا فبكل تأكيد لن تكون الصورة شائكة ومركبة مثلما هي الآن، لكن الحرب بين فريق لديه اعتراف من العالم بأنه دولة لها كيان وهي إسرائيل، وبين جماعة لا كيان لهم ولا اعتراف لهم لا في منطقتهم ولا في العالم وهي "حماس"، وهو ما يجعل أي تدخل سياسي وفق معادلة الطرفين تدخلا غير منطقي وغير مقبول.
وتساءلت الصحيفة "السعودية ماذا كسب "حزب الله" من تجربة حرب تموز؟، لافتة الى انه في الحقيقة لا شيء على الإطلاق، سوى الدمار الذي لحق بالجنوب، وهو مكسب مماثل لما يحدث الآن في فلسطين خاصة أن وحشية العدوان والرد الإسرائيلي لا تعترف إلا بكل ما هو بشع وغير إنساني.

وهنا نترك للقراء الاعزاء باب التعليق مفتوحا، فاسمعوهم اصواتكم.