حلقة جديدة من مسلسل الكذب والإشاعات الذي يُعرض بين فترة وأخرى على موقع القوات اللبنانية الرسمي على شبكة الإنترنت. إلا أن تشويه الوقائع تناول هذه المرة مسألة طائفية تحريضية لا أساس لها وهي عرض فيلم مصور يتضمن صورة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمام مذبح كنيسة مار يوسف حارة حريك وفرقة إنشاد إدعى الموقع أنها تابعة لحزب الله تقف أمام المذبح نفسه. لكن الردّ الصارم هذه المرة جاء من أصحاب الشأن والمعنيين. فالأب عصام أبراهيم خادم رعية مار يوسف حارة حريك إعتبر أن ما روجه موقع القوات مختلق ويهدف الى تشويه صورة التعايش بين اللبنانيين. وقال: "لقد شاهدت الفيلم وأنا اكيد أن الأشخاص الذين وردوا في الصورة لم يدخلوا كنيسة مار يوسف يوماً ولا ينتمون الى جوقة الكنيسة". واضاف: "باب الكنيسة مفتوح دائماً امام المؤمنين وكل ما أثير حيال هذا الموضوع هو لتشويه الواقع، ونحن لا نهتم لهذا الأمر لأن لا أهمية له.
الأب أبراهيم اكّد أن الكنيسة لا تقبل حصول مثل هذه الحادثة ولا حتى حزب الله يمكن أن يفكر بتنفيذها.
أما نائب رئيس المكتب السياسي في حزب الله محمود قماطي حزب الله فيؤكد بدوره عدم وجود أي علاقة للحزب بهذا الفيلم الذي أعدته مجموعة من الشبان واصفاً إياه بالتجاري. ويكشف أن السيد حسن نصرالله منع عرض هذا الفيلم على تلفزيون المنار التابع لحزب الله وهذا خير دليل على، ذلك بينما عرضته فضائيات أخرى لا صلة لها بالحزب. قماطي إعتبر ان القوات اللبنانية مفلسة شعبياً وتحاول إستغلال مثل هذه الأكاذيب إنتخابياً في الشارع المسيحي. وأضاف: "كل ما ورد في هذا الفيلم هو عملية خداع منظمة تحاول القوات اللبنانية دائماً اللعب على وترها".
