استقبلت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون وفي مقدّمتها أمين الهيئة العميد مصطفى حمدان سعادة سفير دولة الجزائر في لبنان أحمد بو زيان في مقر الحركة .
وبعد عرض مختلف الأوضاع العربية واللبنانية، أكد العميد مصطفى حمدان أن الجزائر بقيادتها وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد العزيز بو تفليقة وأهلها كانوا دائماً وأبداً في قلب الأمة العربية، وهم الذين تصدّوا منذ عشرات السنين لبدايات الهجمة الإرهابية المتأسلمة واستطاعوا أن يهزموها، وأن تبقى الجزائر حرّة كريمة تأخذ المبادرة تلو المبادرة من أجل أن تحمي الأمن القومي العربي من مخاطر هذه العصابات، وتحذّر مما نعيشه اليوم من سفك للدماء وتدمير البنى التحتية والإنجازات السياسية والاقتصادية للأقطار العربية.
دعا حمدان الجميع في أمتنا العربية على أن يسمعوا للجزائر ولرئيسها من أجل أن تعود هذه الأمة إلى وعيها وتستعيد قدراتها وتحمي أبناءها، وتواجه كل المؤامرات التي يحيكها أعداؤنا من أجل تقسيمنا وتفتيتنا ونهب ثرواتنا الوطنية.
كما ثمّن حمدان دور الجزائر وأهلها في بذل الغالي والرخيص من الدم المقدّس الجزائري للشهداء الذين سقطوا على أرض فلسطين من أجل تحريرها وتحرير قدسها الشريف، ولعلّ كلمات فخامة الرئيس هواري بومدين الخالدة (أننا مع فلسطين ظالمة أومظلومة) تعبّر خير تعبيرها عمّا قدّمته الجزائر، ليس فقط لفلسطين إنما لكل قوى التحرّر العربية.
توجّه حمدان بالتحية إلى دولة الجزائر وأهلها لفتحها جامعات المعرفة والعلم لكل أبناء الأمة العربية، حيث أن هناك الملايين من أصحاب الخبرة والكفاءة في مختلف المجالات والاختصاصات، الذين يحملون فضل الجزائر لأنها علّمتهم في جامعاتها وتخرّجوا منها.
بدوره، أكّد سعادة سفير الجزائر أحمد بو زيان على وقوف الجزائر مع أهل لبنان دائماً وأبداً، ودعمها لكل الأطياف المجتمع اللبناني دون استثناء، والدعوة الدائمة إلى الاستقرار وحفظ السلم الأهلي، ودعم المؤسسات الدستورية والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية خاصة في هذه الظروف التي تمرّ بها منطقتنا العربية.