منذ فترة ونحن نعيش حالةَ قلقٍ وخوفٍ،لما يعانيه المجتمع من تفاقم فقرٍ وتردٍ في الأوضاع الإقتصادية، يقابله الموت على أبواب المستشفيات، في ظل غياب القدرة على تأمين كلفة الإستشفاء.
وأمام ذلك الوضع الكارثي، تقفُ مدهوشاً، معتقداً أن الإنسانية باتت مجرد مصطلح يستخدم في اللغة. لكن إذا أنعمنا النظر ودققنا جيداً، يمكننا أن ندحض تلك الفرضية.
فلقد رصد موقع " بنت جبيل.أورغ" على صفحة الدكتور "رضا خلف"-وهو طبيب مختص في الطب النسائي- منشوراً إنسانياً بحتاً،أطلق من خلاله مبادرة إنسانية سابقة من نوعها، يتوخى من خلالها تقديم معالجة مجانية ضمن إختصاصه، وتحديداً لغير الميسورين من حاملي بطاقات الإعانة من وزارة الشؤون الإجتماعية، و ذوي الإحتياجات الخاصة و المرضى المعوقين، إضافةً إلى مرضى السرطان.
كما دعى أبناء مهنته للمشاركة كل حسب إمكانياته، متمنياً من نقابة الأطباء تبني المبادرة، لإعادة سمة الإنسانية إلى هذه المهنة.
وبعد تواصلنا معه أوضح الدكتور رضا لموقعنا، أن فكرة المعاينة المجانية تعود إلى السنوات الخمس الماضية، حيث كان له تجارب متواضعة في هذا الشأن. ونظراً للأزمات التي يمر بها أغلب الناس، و عدم القدرة على دفع تكاليف المعاينة و العلاج تولّد لديه الدافع لتطوير ما بدأ به، و ذلك من باب الواجب الإنساني الذي يمليه عليه ضميره و مهنته.
وأبدى الدكتور رغبته في تعميم هذا النوع من المبادرات، وطرح هذا المشروع داخل نقابة الأطباء، آملاً أن يصبح إلزامياً في المستقبل.
هنا يكمن السؤال :هل ستتكاتف الجهود الإنسانية لتخفف وجع الفقير؟وهل تراها تكون هذه المبادرة باباً لمبادرات أوسع وأشمل؟
زهراء أحمد السيد حسن_بنت جبيل.أورغ
