على الرغم من تصريحاته المعادية للمهاجرين والمسلمين، نجح رجل الأعمال المثير للجدل، دونالد ترامب، في تحقيق حلمه بدخول البيت الأبيض. إلاّ أنّ هذا الحلم لم يكن ليستحيل حقيقة لولا أدمغة لبنانية عملت في الظل وقادته إلى الفوز فمن هم هؤلاء؟
صحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية تحدّثت عن عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية المتحدرة من أصول لبنانية والمقرّبة من الحزب الجمهوري التي قد يعتمد ترامب على بعضها في إدارته العتيدة، لا سيّما على مستوى السياسة شرق الأوسطية:
المقرّبون
وليد فارس، الخبير في شؤون الشرق الأوسط
ولد وليد فارس في بيروت في 24 كانون الثاني في العام 1957 وهاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية في تسعينيات القرن الماضي. يحمل فارس شهادة في المحاماة كما ودرّس العلوم السياسية في جامعة ميامي ويعدها جامعة واشنطن.
في العام 2001، بعد وقوع اعتدءات أيلول تحديداً، أصبح فارس، الخبير في شؤون العالم العربي-الإسلامي، مستشاراً لدى الكونغرس.
وفي العام 2006، أصبح فارس محللاً رئيسياً في محطة "فوكس نيوز" المحافظة.
يُشار إلى أنّ المرشح الجمهوري، ميت رومني، الذي خسر في مواجهة باراك أوباما، عيّن فارس مستشاراً في شؤون السياسة الخارجية والأمن القومي، علماً أنّ انتقادات عدة تواجه فارس، على المستويين اللبناني والعالمي، نظراً إلى ماضيه "المقرّب" من القوّات.
توم باراك، الممول
يُعتبر توم باراك، مستثمر الأسهم والعقارات الخاصة العملاق، أحد ممولي حملة ترامب الانتخابية الرئيسيين. وبعدما شغل باراك، وهو إبن مهاجريين من زحلة، منصب وكيل وزارة الخارجية في عهد الرئيس رونالد ريغان، يتردّد أنّ ترامب سيسميه وزيراً للخزانة في عهده.
وأسس باراك الذي تحدّث بصفته صديقاً لترامب من 40 عاماً متطرقاً إلى جذروه اللبنانية، خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في تموز المنصرم، شركة "كولوني" للاستثمارات في العام 1990، في لوس أنجلوس.
يُذكر أنّ باراك يملك كازينوهات في أتلانتك سيتي، ودول الخليج وأوروبا، بالإضافة إلى عدد من الفنادق الفاخرة والمباني والشقق.
جانين بيرو، المدعية العامة
تشتهر القاضية الجمهورية جانين بيرو، ببرنامجها الأسبوعي على محطة "فوكس نيوز"، "Justice with Judge Jeanine"، الذي يتطرّق إلى المستجدات القضائية. وبحسب ما أوردت صحيفة "لوريان لوجور"، فقد شوهدت بيرو في برج ترامب، حيث يكثف الرئيس الأميركي المنتخب لقاءاته في مسعى منه إلى تشكيل طاقم عمل إدارته، ناقلةً عن صحف عدةً أنّها طلبت تولي منصب رفيع في العهد الأميركي الجديد.
ولدـت بيرو في العام 1951 في ولاية نيويورك، وهي إبنة ناصر فريس (النسخة الأميركية لعائلة فارس اللبنانية)، بائع أثاث منازل، وإيستير عوض، عارضة الأزياء. وفي العام 1997، سُميت بيرو، التي أصبحت مدعية عامة بعدما كانت قاضية، رئيسة للجنة نيويورك المعنية بمتابعة ملف العنف المنزلي في الولاية. وفي العام 2005، سحبت الجمهورية بيرو ترشحها لمنصب سيناتور ولاية نيويورك، بعدما رجحت استطلاعات الرأي خسارتها في وجه الديمقراطية هيلاري كلينتون، علماً أنّها حصلت على تمويل من ترامب في تلك الفترة.
طوني صايغ، الاستراتيجي
يُعتبر إسم طوني الصايغ مألوفاً على مسامع الأميركيين، فكثيرة هي مداخلاته التحليلية السياسية على محطة "فوكس نيوز"، كما وأنّه نائب مدير "جيمستاون أسوشييتس" التنفيذي، وهي مجموعة مستشارين سياسيين مقربة جداً من الجمهوريين.
وعلى موقع الصايغ الرسمي، يُذكر أنّه استراتيجي شارك في أكثر من مئة حملة انتخابية على المستويين المحلي والفدرالي.
ووفقاً لصحيفة "لوريان لوجور"، فكان الصايغ عضواً في فريق جاك كمب، مرشح نائب الرئيس الجمهوري في الولايات المتحدة للعام 1996، كما أنّه كان مستشاراً لحاكم ولاية نيويورك السابق، جورج باتاكي.
يُذكر أنّ الصايغ متزوج ويعيش مع أولاده الأربعة في إيستشستر في نيويورك.
(ترجمة "لبنان 24" - OLJ)