قال مرجع أمني في حديث لصحيفة "الجمهورية" "إنّ الجيش يُجري التحقيقات اللازمة لكشفِ ملابسات العملية الإرهابية على الجيش في بلدة بقاعصفرين في قضاء الضنّية والغاية من استهدافه في هذا التوقيت، علماً أنّنا لا نتعاطى مع هذه العملية كحدثٍ بسيط وعابر، بل بأنّها عملية خطيرة، تضع الجيشَ أمام واجب زيادة جهوزيته، لمنعِ تحقيقِ هدفِ الإرهابيين في إشاعة الفوضى في لبنان، انطلاقاً من منطقة الشمال.
ولذلك أعطى الجيش توجيهاته إلى قطعاته لاتّخاذ أعلى درجات الجهوزية والاستنفار، لكشف الفاعلين والنَيل منهم وسَوقِهم إلى القضاء". وأضاف: "لن نسمح للإرهابيين بأن يَمسّوا بأمننا، ونتركهم بلا عقاب، وسنلاحقهم إلى أوكارهم وغرَفِهم السود".
من جهته، أكّد مصدر أمني في حديث للصحيفة عينها أنّ "التحقيقات بدأت، وهناك سبعةُ موقوفين مرتبطين بتنظيم "داعش" أو قريبين من فكرِه".
ولفتَ إلى وجود "احتمالين لتنفيذ الهجوم، يُنتظَر أن تحسمهما التحقيقات، الأوّل هو أنّ المسلحين كانوا داخل سيارة وأطلقوا النار في اتّجاه الحاجز، والثاني أنّهم تسللوا إليه سيراً وأطلقوا النار عليه من مسافة قريبة".
ونفى المصدر ما تمّ تداوُله في بعض وسائل الإعلام عن أنّ "الهجوم حصَل جرّاء ردّة فِعل على عملية دهمِ تمّ خلالها توقيفُ أحد الأشخاص الإرهابيين في البلدة"، وشدّد على أنّ "الجيش مصِرّ على حسمِ القضية وعدمِ السماح بتحويلها مسلسلَ استهدافٍ لمراكزه".
(الجمهورية)