نشرت صحيفة "إندبندنت" مقالاً بعنوان "تنظيم داعش يلقّن الأطفال لتنفيذ هجمات ضد بيغ بن وبرج إيفل وتمثال الحرية"، قالت فيه إنه يوزّع أجهزة محمول وأجهزة لوحية على عشرات الاطفال والصبية في المناطق التي يسيطر عليها، ويوفّر لهم إمكانية الإتصال بشبكة الإنترنت ليتمكنوا من الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي أو المنتديات لبث الأفكار العنيفة والدعاية لمشاركة الاطفال في المعارك في سوريا والعراق.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين وأمنيين بريطانيين قولهم إن التنظيم يسعى بذلك لتأسيس جيل جديد من الإرهابيين، مشيرين إلى أن هذا الأمر يحدث في الوقت الذي تتوفر فيه أدلة متزامنة على قيام التنظيم ببدء حملة مكثفة لاجتذاب مجندين جدد على الإنترنت.
وأكد المسؤولون البريطانيون أن التنظيم يسعى إلى جعل المجنّدين الجدد يشنّون هجمات على أبرز العواصم الغربية وعلى معالم كبرى فيها مثل ساعة "بيغ بن" في لندن، وبرج "إيفل" في باريس، وتمثال الحرية في نيويورك.
وارتفع بصورة حادة، عدد الأطفال الذين استخدمهم "داعش" في الصفوف الأمامية للمعارك التي يخوضها، ليصل الى حوالي الـ50 ألف مقاتل، وفقاً لبعض التقديرات، وذلك في أعقاب الخسائر الفادحة التي شهدها التنظيم خاصة بعد بدء معركة استعادة الموصل في العراق، والرقة، عاصمة الخلافة في سوريا، بحسب "إندبنتدنت".
وبحسب الصحيفة، فقد لفت المسؤولون الى أنه، على الرغم من مقتل نحو 300 شاب في الهجمات الانتحارية الأخيرة، إلاّ أن "داعش" يعد قرابة 1500 طفلاً في قسم "أشبال الخلافة" لشنّ هجمات جديدة حول العالم. وحذّروا من المشكلة الكبيرة التي تتفاقم حالياً حول ما يمكن أن يفعله التنظيم مع هؤلاء الأطفال، بعد تلقينهم دروساً في القتال وغسل أدمغتهم وحقنها بالفكر الإرهابي، بمجرد انتهاء المعارك على الأرض.
وأشارت إلى أن "داعش" خصص أماكن في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، للأطفال لقراءة مجلته الإلكترونية "رومية" التي حلّت محل مجلّته الشهيرة "دابق"،تهدف لإعداد المقاتلين للمعركة النهائية في البلدان العربية عبر تطبيق خاص، فضلاً عن مواقع أخرى لتعليم اللغة العربية.
كما اشارت الصحيفة إلى أن الغالبية العظمى من الأطفال في صفوف التنظيم من سوريا والعراق، مع أعداد كبيرة من اليمنيين والمغاربة بأماكن أخرى في المنطقة. وهناك أيضاً حوالي 50 طفلاً من بريطانيا، إلى جانب عدد أقل من فرنسا وأستراليا وغيرها من الدول الغربية.