من مدرسة الإبداع وفروعها في أصقاع الإرض قدموا، رابط الإبتكار الذي لا حدود له، جَمَعهم، وبحروف مضاءة بنور إنجازاتهم في شتّى الميادين خطّوا صفحات غينيس بوك ، وأضحوا أبطال التاريخ والجغرافيا.
بين هؤلاء المبدعين لبنانيون تربّعوا على عرش العالمية، ورفعوا اسم لبنان إلى حيث مملكة المجد. وائل جابر القادم من بلدة كفرنبرخ في جبل لبنان حجز مكاناً يليق بطموحه في غنيس بوك من خلال ابتكاره فكرة أكبر جدار غرافيتي في العالم مضاء تحت الاشعة البنفسجية.
جابر المقيم في دبي منذ أحد عشر عاماً يشغل منصب المدير التنفيذي لشركة "Memories event middle east" صاحبة ومنظمة فكرة جدار الغرافيتي الذي كسر من خلاله الرقم القياسي، وفي اتصال مع "لبنان 24" أوضح أن الفكرة هي عبارة عن جدار غرافيتي متوهج في الظلام ، يجسّد إمارة رأس الخيمة في كافة مراحلها : الماضي ، الحاضر والمستقبل ،" أنجزنا الجدار على مساحة 416 متراً مربعاً بفترة قياسية بلغت عشرة أيام فقط، بمشاركة 34 فناناً من ثلاث عشرة دولة عربية وأجنبية، بحيث تمكّنا من كسر الرقم القياسي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بفارق كبير، بعد أن كان بعهدة اليابان بإنجازها لوحة مساحتها 207 امتاراً مربعة.
العمل أتى ضمن أسبوع “الإمارات تبتكر”، وبمبادرة قام بها رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الأمير محمد بن راشد آل مكتوم، ومن العمل مع حكومة رأس الخيمة استطعنا أن نصل إلى العالمية. لم ننجز لوحة غرافيتي عادية ، استخدمنا فقط سبعة ألوان تشع تحت الأشعة البنفسجية برسومات تعكس حضارة إمارة رأس الخيمة".
الحدث الضخم نُظّم بحضور موفدين من غنيس، وحاكم رأس الخيمة الشيخ سعود بن صقر القاسمي، وجذب 13 ألف شخص، أتوا لمشاهدة الجدار المشع. جابر لفت إلى أهمية الرسالة التي جسّدها هذا الجدار، ومفادُها أنّ الفن يجمع ما تفرقه الحدود والإزمنة والتواريخ، ويوحد البشر في إطار مفاهيم الإبتكار والتميز. فهؤلاء الرسّامون القادمون من لبنان والإمارات والسعودية والولايات المتحدة الأميركية وروسيا وسويسرا والبرتغال ونيوزيلاند وغيرها من البلدان، جمعتهم ريشة، وخلّدتهم لوحة.
لبنان 24
