بحسب معلومات وردت لـ "لبنان 24" حول العملية النوعية التي قام بها الأمن العام في الأيام الأخيرة، والتي شملت عددا من الإرهابيين من جنسيات يمينية وفلسطينية وسورية كانوا يعدّون لعمليّات انتحارية وانغماسية واغتيالات وتفجيرات، ويعملون في إطار خلايا ارهابية عنقودية تابعة لقيادة "تنظيم داعش"، فقد تمّت عملية المداهمة والتوثيق النوعية على الشكل الآتي:
بعد أن تبلغ الأمن العام معلومات تفيد بوصول شخص يمني الى لبنان قادما من الرقّة، وبعد عملية رصد ومتابعة تمّت مداهمته وتوقيفه، ثم ما لبث أن اعترف بانتمائه الى شبكة ارهابية تعدّ لسلسلة تفجيرات، ويقطن بعض أعضاؤها في مشروع سكني في منطقة "الطريق الجديدة".
إثر ذلك، داهمت قوة من الأمن العام شقّة المتورطين في المجمّع المذكور فجر الجمعة الماضي بإشراف مباشر من مدير عام الأمن العام اللواء عبّاس ابراهيم الذي قاد عملية المداهمة، فتمّ توقيف ارهابيّين اثنين، أحدهما من الجنسية الفلسطينية والآخر سوري، الّا أنّ العقل المدبّر للخلية، وهو فلسطيني، لم يكن في الشقة وهو لا يزال فارا في مخيّم عين الحلوة.
وفي التفاصيل أيضاً، أن الموقوفين اعترفوا بأنّهم كانوا يخطّطون لتفجير بعض العقارات والمجمعات، وكانوا يعملون على تفجير في اليوم نفسه، أي نهار الجمعة الفائت، في الضاحية، وتحديدا في مطعم "الساحة" ساعة الإفطار، علماً أنّ المطعم كبير ويتسع لأكثر من 500 شخص، وهو غالبا ما يعجّ بالروّاد في أوقات الإفطار.
وفي نطاق العملية نفسها، كُشف أن الإرهابيين كانوا ينوون تفجير محطّة "الأيتام" للمحروقات الملاصقة للمطعم المذكور، والتي تشكّل وإياه مجمّعاً واحداً.
وعلى أثر توقيف هذه الخلية، تمكّن الأمن العام من تجميع كمّ من المعلومات أدّى الى توقيف إرهابيين آخرين يعملون لحساب خلايا داعشيّة كانت تخطّط لتفجيرات عديدة، ومن ضمنها تفجير في طرابلس وآخر في النبطية وفي منطقة الأشرفية، لخلق جوّ من الفتنة بين المناطق والمذاهب في أوقات محدّدة لإيقاع أكثر عدد ممكن من الضحايا. والمقصود القيام بكلّ هذه العمليات في شهر رمضان المبارك، على النمط نفسه الذي تمّ اعتماده من قبل تنظيم داعش في بلدان أخرى، تماماً كما حصل في لندن وباريس في الفترة الأخيرة.
(لبنان 24)