أصبح الأمير محمد بن سلمان، اليوم الأربعاء 21 يونيو/ حزيران، أصغر ولي عهد في تاريخ السعودية، بعدما عينه والده العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بعد إعفاء الأمير محمد بن نايف من منصبه.
لأمير محمد بن سلمان، أحد أبرز الشخصيات البارزة والفاعلة في السعودية، خلال العامين الماضيين، بحكم قربه من والده العاهل السعودي، وشغله منصبا هاما كوزير للدفاع.
نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تقريرا، تشير فيه لأبرز التصريحات ووجهات النظر الخاصة بالأمير الشاب، 31 عاما، في مختلف القضايا الداخلية والخارجية.
وجاءت تلك التصريحات على النحو التالي:
كان أحد أهم تصريحات ولي العهد السعودي الجديد، هو إعرابه عن تفاؤل السعودية بالرئيس الأمريكي المنتخب حديثا حينها، دونالد ترامب
وقال بن سلمان: "اليوم، متفائلون للغاية بقيادة الرئيس ترامب ونعتقد أن التحديات ستكون سهلة بقيادته".
كما سبق وتحدث عن ترامب في تصريحات صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في أبريل/ نيسان الماضي، قال فيها: "ترامب سيعيد أمريكا إلى مسارها الصحيح".
أما عن علاقة بلاده بأمريكا فقال في تصريحات سابقة "العلاقة السعودية الأمريكية علاقة تاريخية امتدت لثمانين عاما وكان العمل فيها إيجابيا للغاية لمواجهة التحديات التي نواجهها جميعا، ومررنا بمراحل تاريخية مهمة جدا. التحديات التي نواجهها اليوم ليست أول تحديات نواجهها سويا".
وتحدث الأمير محمد بن سلمان عن إيران في تصريحات سابقة له مع قناة "العربية"، قال فيها: "المملكة لن تلدغ في جرح إيران مجددا".
وهاجم وزير الدفاع السعودي كثيرا طهران وقال في تصريحاته: "لا توجد نقاط التقاء بين الرياض وطهران للحوار والتفاهم"، مضيفا "إيران تنتظر المهدي وتريد تحضير بيئة خصبة له، وتريد السيطرة على العالم الإسلامي".
وأردف بقوله "طهران حرمت شعبها لأكثر من 30 عاما لتحقيق هذا الهدف، فالنظام الإيراني لن يغير رأيه بين عشية وضحاها".
"الإعلام الإخوانجي"، كان ذلك الوصف، الذي تحدث به الأمير محمد بن سلمان، عن الإعلام المصري، الذي هاجم المملكة خلال فترة الخلاف بينهم، قبل أن يتفقا مجددا في أزم قطر الأخيرة.
وقال بن سلمان في مقابلة مع قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية: "الإعلام الإخوانجي يحاول خلق صدع في العلاقات بين الرياض والقاهرة".
وتابع قائلا "لكن القيادات في البلدين لا تلتفت إلى تلك المهاترات والتفاهات".
ومضى قائلا "لم يصدر موقف سلبي من الحكومة المصرية تجاه السعودية ولم يصدر موقف واحد سلبي من الحكومة السعودية تجاه مصر. ولم تتأخر مصر عن السعودية ولا لحظة ولن تتأخر السعودية عن مصر أي لحظة. هذه قناعة مرسخة ليس لدى حكومة البلدين فحسب بل لدى شعبي الدولتين أيضاً".
ويرى ولي العهد السعودي الشاب أن تدخل السعودية في اليمن لم يكن "خيارا" أمام بلاده.
وأكد أيضا في تصريحات سابقة لقناة "الإخبارية" السعودية، خلال مقابلة أجراها في مايو/ أيار الماضي، أنه يمكن للجيش السعودي "اجتثاث ميليشيات الحوثيين خلال أيام قليلة، لكن المملكة لا ترغب في هذا حفاظا على أرواح المدنيين في اليمن، وتجنبا لوقوع خسائر في صفوف القوات السعودية".
وأضاف قائلا "لا شك بأن الحرب التي قامت في اليمن لم تكن خياراً بالنسبة للسعودية، لأنه كان أمراً لابد أن نقوم به، وإلا كان السيناريو الآخر أسوأ بكثير".
وفند تلك السيناريوهات السلبية على النحو التالي: أولا: انقلاب على الشرعية من قبل مليشيات مصنفة بأنها إرهابية؛ ثانيا: شكلت هذه المليشيات خطراً على الملاحة الدولية وعلى كل جيران اليمن؛ ثالثا: بدأ النشاط الإرهابي في الطرف الآخر من اليمن (الجنوب) ينشط بشكل قوي جداً استغلالاً لعمل هذه المليشيات.
وتابع بقوله "لو انتظرنا قليلا كان الوضع ليصبح أكثر تعقيدا، ولكان الخطر أصبح داخل الأراضي السعودية وداخل أراضي دول المنطقة وفي المعابر الدولية الرئيسية، ولم يكن ذلك بالنسبة لنا خيارا".
يرى الأمير محمد بن سلمان بأن السعودية هي "الخط الأمامي لمجابهة" تحديات الإرهاب، إذ أكد خلال اجتماعاته في واشنطن في مارس/ آذار الماضي على أن "أي منظمة إرهابية في العالم هدفها في التجنيد وهدفها في الترويج للتطرف يبدأ أولا في السعودية التي فيها قبلة المسلمين."
وأضاف: "إذا تمكنوا من السعودية فسيتمكنون من العالم الإسلامي كله، ولذلك نحن الهدف الأول، ولذلك نحن أكثر من نعاني، ولذلك نحتاج للعمل مع حلفائنا وأهمهم الولايات المتحدة الأمريكية قائدة العالم."
ووصف محمد بن سلمان في مقابلة مع صحيفة "فورين أفيرز" الأمريكية، مواجهات السعودية ضد الإرهاب بأنها "الأطول والأعنف منذ تأسيس الدولة السعودية الحديثة".
وألقى الضوء على أن المملكة تعتبر حليفا رئيسيا في عمليات مكافحة الإرهاب العالمية وخصص لذلك موارد عسكرية ومالية كبيرة لدعم الحملة وهذه الجهود.
وحول تنظيم "داعش"، قال محمد بن سلمان "يمكن هزم تلك التنظيمات بالنظر إلى وجود دول قوية في المنطقة مثل مصر والأردن وتركيا والمملكة".
وأشار إلى أن السعودية ملتزمة بتقديم المساعدات في محاربة العنف والتطرف في أفريقيا.
ويُذكر أنه عند إعلان السعودية تشكيل تحالف إسلامي عربي لمحاربة الإرهاب، قال محمد بن سلمان إن ذلك جاء "حرصا من العالم الإسلامي لمحاربة هذا الداء،" مؤكداً أن التحالف سيتصدى "لأي منظمة إرهابية ستظهر أمامه.
سبوتنيك