أصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان ربيع الحسامي، قراره الظنيّ في قضية تهريب مادّة شبيهة بالمخدّرات لها "مؤثرات عقلية خطيرة " من اليونان إلى لبنان، بعدما تمّ ضبطها من قبل إحدى شركات الشحن في مطار بيروت.
وأوردت وقائع القرار الظنّي أنّ رزمة بريديّة كانت وصلت إلى إحدى شركات الشحن في مطار رفيق الحريري الدولي، من اليونان لصالح المدعو "ش.ح"، تحتوي على مغلّفين أحدهما يحتوي على عشرين غراماً من مادة الميتافيتامين. وعند حضور المرسل إليه لاستلام الطرد صرّح أنّ المادة المرسلة هي من صديقه في اليونان وهي تستخدم كمغذّ للنباتات.
وبعد إرسال عيّنة منها إلى مكتب مكافحة المخدّرات الجنائيّة، تبيّن أنّها من المؤثّرات العقلية الجديدة، وهي مواد يتم تعاطيها بشكلٍ صافٍ أو مستحضر، وهي غير موضوعة ضمن المواد التي تخضع للرقابة بموجب إتفاقيّة المواد المخدّرة سنة 1961 وإتفاقيّة المؤثّرات العقليّة لسنة ،1971 بالرغم من أنّها تؤثّر خطراً على الصحة العامة.
وقد أحيل الشاب إلى التحقيق معه بجرم تهريب المخدّرات وترويجها والإتجار بها، لكنّ قاضي التحقيق اعتبر في حيثيات قراره أنّه "ولكي تعتبر مادّة ما مخدّرة أو لديها مؤثّر عقلي، يجب أن تكون مدرجة في جداول المخدّرات والمؤثرات العقلية، الأمر غير المتحقّق بالنسبة للمادة التي وصلت للمدعى عليه رغم أنّ المادة خطرة على الصحة العامة لكنّها غير مدرجة في الجدول"، ما يقتضي منع المحاكمة عن المدعى عليه واسترداد مذكرة التوقيف الغيابيّة الصادرة بحقّه.
سمر يموت - لبنان 24