أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

لبنان ينجو من "قُطوع" أزمة كبيرة

الإثنين 17 تموز , 2017 06:07 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 90,405 زائر

لبنان ينجو من "قُطوع" أزمة كبيرة

أشارت وكالة "سبوتنيك" الروسية في تقرير نشرته اليوم الإثنين، إلى أنّ لبنان نجا من "قُطوع" أزمة كادت تسبّب توترات أمنية بين مكوّناته الاجتماعية، وترفع من نسبة التحريض ضدّ النازحين السوريين على أراضيه.

ولفتت "سبوتنيك" في تقريرها إلى أنّ ذلك يأتي على خلفية الدّعوات التي وجّهها بداية ما يسمى "المنتدى الاشتراكي" ومن ثمّ ما يُدعى "اتّحاد الشعب السوري في لبنان" للتظاهر دعماً للنازحين السوريين. والتي تتضمّن الدعوات القيام بتحقيق على خلفية أحداث عرسال الأخيرة، التي أدّت إلى وفاة 4 سوريين قبل بدء التحقيق معهم من قبل الأجهزة الأمنية، وكان قد تم تحديد التظاهرة يوم غد الثلاثاء في باحة سمير قصير في وسط بيروت.

ووفق التقرير، فإنّ هاتين الدعوتين اعتُبرتا من قبل أطراف لبنانية أخرى بمثابة دعوات للتّحريض ضدّ المؤسسة العسكرية، ما دفع بأهالي شهداء الجيش اللبناني إلى رفع كتاب علم وخبر لمحافظ بيروت زياد شبيب، لافتين إلى أنّهم سينفّذون تظاهرة دعماً للجيش اللبناني في ساحة "سمير قصير" وفي الموعد نفسه للتظاهرة التي دعت إليها صفحة "اتحاد الشعب السوري في لبنان".

وإذ اعتبر التقرير أنّه، وبهدف احتواء الأزمة المستجدة على الساحة اللبنانية، قرّرت وزارة الداخلية اللبنانية عدم إعطاء أي تراخيص للتظاهرة خلال الفترة الحالية، فإنّه لفت إلى أنّ هذه الدّعوات للتظاهر والتظاهر المضادّ، وتّرت الأجواء على الساحتين السياسية والشعبية في لبنان.

ونقل التقرير عن رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب دعوته عبر حسابه على "تويتر"، اللّبنانيّين للتّظاهر الثلاثاء دعماً للجيش في مواجهة الإرهاب، كما دعا وزارة الداخلية إلى منع تظاهرة المعارضين السوريين لأنّ كثيراً من اللبنانيين سيشاركون في التظاهرة المقابلة والمشكلة ستقع.

في المقابل، أشار التقرير إلى أنّ الجيش اللبناني حظي بأوسع حملة تضامن ودعم له على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل ناشطين خلال اليومين الماضيين، فقد عمدت شريحة واسعة من اللبنانيين ممّن تمتلك حساباً على موقع "فايسبوك" بوسم صورها برمز الجيش اللبناني لإبراز دعمها للمؤسّسة العسكرية.

وينقل التقرير، على لسان أحد أقرباء العسكريين الذين استشهدوا في أحداث عرسال خلال العام 2014، تأكيده "على أنّه ممنوع المساس أو التشكيك بالخطوات التي يقوم بها الجيش لحماية الحدود اللبنانية مع سوريا من خطر الإرهابيين"، مستغرباً في الوقت ذاته "وجود فئة من اللبنانيين تحرّض ضدّ المؤسسة العسكرية اللبنانية التي قامت بجهود جبارة خلال الأيام القليلة الماضية لناحية الكشف عن مخطّط إرهابي ضخم كان يعدّ لاستهداف العديد من المناطق اللبنانية"، داعياً "الحكومة اللبنانية لحلّ أزمة النازحين السوريين في لبنان، لأنّ البلد لم يعد يحمل أعباء اقتصادية وأمنية واجتماعية نتيجة هذا النزوح"، بحسب تعبيره.

في المقابل، برزت حملة تضامن مع اللاجئين السوريين من قبل ناشطين لبنانيين، لكن من دون التعرّض للمؤسسة العسكرية اللبنانية، إذ تنقل "سبوتنيك" عن علي وهو ناشط اجتماعي من إحدى القرى البقاعية المجاورة للحدود السورية، قوله إنّ "النازحين السوريين في لبنان يتعرضون منذ حوالي العام لأبشع أنواع الحملات العنصرية، لقد خصّصت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض على النازحين السوريين وطردهم من لبنان"، مشدّداً على أنّه "قلباً وقالباً مع الجيش اللبناني الذي ينتمي إليه عدد كبير من أقربائي، لكن يوجد في لبنان اليوم حملة مزايدات فاشلة من قبل البعض على حب الجيش والوطن، أنا كمواطن لبنان لا يمكن أن أكون ضد جيش بلادي، ولكن في نفس الوقت وانطلاقاً من إنسانيتي لا أستطيع إلا أن أقف إلى جانب النازحين السوريين في وجه ما يتعرضون له من حملات عنصرية من قبل فئة من أبناء جلدتي".

(سبوتنيك)

Script executed in 0.19668984413147