واصل المؤشر العام للسوق المالية السعودية (تداول) خلال تعاملات هذا الأسبوع، نزف النقاط الذي بدأ الأسبوع الماضي بخسارة 0.71 في المئة من قيمته. فيما جاءت خسارة المؤشر هذا الأسبوع، بضغط من تقلّص الطلب على الأسهم وهبوط أسعارها بعد تراجع أداء بعض الشركات المساهمة المدرجة في السوق، التي أعلنت نتائجها عن الربع الثاني وأعمالها عن النصف الأول من السنة.
وكان المؤشر العام للسوق أنهى تعاملات الأسبوع، هابطاً دون مستوى 7200 نقطة للمرة الأولى في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، ليصل إلى 7175.17 نقطة في مقابل 7261.13 نقطة الخميس من الأسبوع الماضي، متدنياً 85.96 نقطة وبنسبة 1.18 في المئة. وبخصم الخسارة الأخيرة تحولت مكاسب المؤشر منذ مطلع السنة، إلى خسارة 35 نقطة نسبتها 0.49 في المئة لدى المقارنة بقراءة المؤشر نهاية الجلسة الأخيرة من 2016 البالغة 7210 نقاط.
والمتابع تعاملات الأسهم الأسبوع الماضي، يُلاحظ غياب أسهم شركات التأمين عن قائمة الأسهم الأكثر صعوداً أو هبوطاً لجهة السعر، بعد تراجع المضاربات عليها، فيما واصل سهم البحوث والتسويق تصدره السوق، وحافظت أسهم الشركات القيادية على موقعها بين تلك الأكبر تداولاً.
وسجلت السوق تراجعاً في معدلات الأداء، إذ هبطت السيولة المتداولة إلى 11.7 بليون ريال (3.1 بليون دولار) في مقابل 13.2 بليون ريال (3.52 بليون دولار) الأسبوع السابق، أي بنسبة 11 في المئة. فيما تقلّصت الكمية المتداولة إلى 508 ملايين سهم في مقابل 638 مليون سهم للأسبوع السابق أي بنسبة 20 في المئة. وتدنى عدد الصفقات المنفذة بنسبة 4 في المئة إلى 361 ألفاً في مقابل 376 ألفاً، انخفض معها متوسط الصفقة بنسبة 17 في المئة إلى 1405 أسهم.
ونتيجة تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 19 بليون ريال (5 بلايين دولار) من قيمتها بنسبة 1.11 في المئة، جاء ذلك بعد تدني القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.702 تريليون ريال. وتم تداول أسهم 174 شركة هذا الأسبوع، ارتفعت أسعار 47 منها وانخفضت 119، واستقرت أسهم 8 شركات.
وخالفت 5 قطاعات اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاع مؤشراتها، كان أكثرها صعوداً مؤشر قطاع الإعلام، بنسبة 23.44 في المئة إلى 8373 نقطة، تلاه مؤشر الخدمات التجارية الصاعد بنسبة 1.46 في المئة، ثم مؤشر تجزئة السلع الكمالية بنسبة 1.19 في المئة، وصعد مؤشر الصناديق العقارية المتداولة بنسبة 0.95 في المئة إلى 5602 نقطة.
في المقابل، تراجعت مؤشرات الـ15 قطاعاً المتبقية، كان أكثرها خسارة مؤشر الطاقة الهابط بنسبة 4.70 في المئة إلى 4027 نقطة، تلاه مؤشر الاتصالات المتراجع بنسبة 3.54 في المئة، ثم مؤشر تجزئة الأغذية بخسارة نسبتها 2.75 في المئة.
وبلغت خسارة مؤشر المصارف 0.91 في المئة، فيما سجل مؤشر الأدوية أقل خسارة نسبتها 0.14 في المئة.
وحلّ سهم "البحوث والتسويق" في صدارة قائمة الأسهم الرابحة، بعد ارتفاع سعره بنسبة 26.08 في المئة إلى 66.66 ريال من تداول 9.35 مليون سهم. تلاه سهم "إكسترا" الصاعد إلى 43.52 ريال بنسبة 17.59 في المئة.
وسجل سهم "اتحاد اتصالات" أكبر خسارة في السوق نسبتها 10.71 في المئة هبوطاً إلى 18.18 ريال من تداول 7.78 مليون سهم، تلاه سهم "شاكر" الخاسر 9.35 في المئة من قيمته هبوطاً الى 12.41 ريال.
وللأسبوع الثاني على التوالي، يسجل سهم "الإنماء" أكبر سيولة وكمية متداولة في السوق بلغت 107 ملايين سهم نسبتها 21 في المئة، بلغت قيمتها 1.73 بليون ريال نسبتها 15 في المئة من سيولة السوق، ارتفع سعره خلالها بنسبة 1.21 في المئة الى 15.83 ريال.
وجاء سهم "سابك" في المرتبة الثانية بسيولة متداولة بلغت 1.13 بليون ريال شكلت 10 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 11.3 مليون سهم نسبتها 2.23 في المئة، صعدت بسعره إلى 100.06 ريال بنسبة صعود 0.17 في المئة.
وحقق سهم "الراجحي" ثالث أكبر سيولة متداولة بلغت 963 مليون ريال نسبتها 8.21 في المئة من سيولة السوق، جاءت من تداول 15.2 مليون سهم نسبتها 3 في المئة، تراجع سعره خلالها بنسبة 2.13 في المئة إلى 62.64 ريال.
(الحياة)