أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

هكذا رضخت "النصرة" للتهديد...

الأربعاء 02 آب , 2017 08:16 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 33,442 زائر

هكذا رضخت "النصرة" للتهديد...

لفتت صحيفة "الاخبار" الى ان االقوّة العسكرية لحزب الله اعدت تحت تهديد الحسم الميداني قيادة "النصرة" في الجرود إلى "رشدها" بتنفيذ الصفقة وتسليم حزب الله أسراها الثلاثة (حمد حرب، شادي زحيم وحسام فقيه) الذين ضلّوا الطريق بعد وقف معارك الأسبوع الماضي، ووصلوا إلى المنطقة التي كانت لا تزال خاضعة لسيطرة "النصرة".
وقالت  الصحيفة الى ان "كلام المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ليلاً كشف ورقة ضغط المقاومة التي دفعت "النصرة" إلى الرضوخ. فلم يعد خافياً أن أبرز أدوات الضغط التي استخدمها المفاوض اللبناني، كانت منح "النصرة" مهلةً حتى منتصف ليل أمس لمتابعة تنفيذ مراحل الصفقة والتخلّي عن المطالب الإضافية، وإلّا تعتبر الصفقة لاغية أيّاً كانت نتائجها، ولن يبقى سوى العودة إلى الخيار العسكري لسحق مسلّحي "النصرة".
وفي السياق حاول التلّي مراراً تحصيل مكاسب إضافية عبر المراوغة في إضافة أسماء جديدة لإرهابيين على لائحة مطالبه، فتارةً كان الهدف مجموعات من عين الحلوة على رأسها الإرهابي المطلوب شادي المولوي، والإرهابي الموقوف في رومية علي أحمد اللقيس المتّهم بقتل الجندي الشهيد محمد معروف حمية. إلّا أن قرار الدولة كان واضحاً برفض إطلاق أي موقوف تلطّخت يداه بالدماء، سواء من عين الحلوة أو من شارك في قتل الجنود اللبنانيين.
وتابعت الصحيفة انه ومن أصل 18 اسماً طلبها التّلي، وافق المفاوضون اللبنانيون على تسليم "النصرة" موقوفَين من رومية هما عبد الغني شروف (موقوف بجرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي) والمدعو عبد الرحمن زكريا الحسن، والأخير محكوم بجرم تجارة المخدّرات وعليه مذكّرة توقيف لارتباطه بـ"جبهة النصرة" الإرهابية، وثالث هو السوري عدنان محمد الصليبي، الذي انتهى حكمه وسلّم في 27 تموز للأمن العام لترحيله إلى سوريا، وهو أوقف في تشرين الأول 2016 بتهمة الانتماء إلى "جبهة النصرة"، لكن لم يثبت أنه نفّذ أي عمل إرهابي، فنال حكماً مخففاً. 
وتابعت الصحيفة انه وبعدما أثار أفراد من عائلة الحسن قضية ابنهم لجهة القول إنه يرفض الانتقال مع جبهة النصرة إلى سوريا، خيّره الأمن العام بين الذهاب أو البقاء في لبنان، فاختار الذهاب إلى سوريا. والحسن سبق أن قاتل في سوريا، وتحديداً في منطقة تلكلخ المحاذية للحدود اللبنانية من جهة وادي خالد، وكان ينتمي إلى جماعة "جند الشام". وهو كان متخصصاً بتصنيع حبوب الكبتاغون والإتجار بها، كمصدر لتمويل المجموعات الإرهابية التي ينتمي إليها.
وكان اللواء ابراهيم اعلن ليلاً عودة الحياة إلى الصفقة، مؤكّداً أن اليوم سيُستكمل تنفيذ المرحلة الثالثة منها بخروج نحو 9 آلاف مدني من مخيّمات عرسال ومعهم التلّي و120 مسلّحاً آخرين، في أكثر من 200 حافلة تجمّعت في الجرود، لتسلك طريق عرسال ــ فليطا ــ النبك ــ حمص ــ السلمية، وصولاً إلى منطقة السعن في ريف حماه الشمالي الشرقي، ومنها إلى إدلب وريف حلب. 
وأشار إبراهيم إلى أن أسرى حزب الله الخمسة، سيُسلَّمون دفعة واحدة بعد وصول القافلة إلى وجهتها. 
وفي موضوع المفاوضات مع "داعش" لحلّ قضية العسكريين المختطفين، قال إبراهيم إن "الوسيط مع داعش موجود، لكن لم يحن الوقت لفتح الخطوط".
كما اكد ابراهيم  ان "الرئيس سعد الحريري هو أوّل من طلب مني تولي عملية التفاوض"، مؤكّداً أن "لبنان بأكمله انتصر الليلة"، متوجّهاً إلى المجتمع الدولي بالقول: "إننا في الخطوط الأمامية لمحاربة الإرهاب وعليكم مساعدتنا".
 

Script executed in 0.19847702980042