أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

هل شعرت أنه استمر عاماً؟ هذا ما حصل بشهر تموز

الخميس 03 آب , 2017 08:27 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 11,630 زائر

هل شعرت أنه استمر عاماً؟ هذا ما حصل بشهر تموز

انتهى شهر تموز هذا العام بـ 31 يوماً، وهو ما يبدو بحساب الأيام أمراً طبيعياً شأنه شأن سائر أشهر العام، لكن الأحداث التي طغت طيلة الشهر، والتقلّبات الجوية، جعل العديد يشعرون أنه قد سيطر على عام 2017، وفي ذلك تفسير نفسي أيضاً.


فبحسب دراسات في علم النفس التجريبي، وجد أن عمل الساعة البيولوجية في ذهن الإنسان مرتبط بالمشاعر بشكل كبير، وعليه فمن المنطقي أن يتفاوت شعور الناس بالزمن؛ نظراً لاختلاف التجارب الشعورية التي يمرون بها.

وشهد شهر تموز 2017 العديد من الأحداث التي أوقعت شعوب العالم العربي في شعور بأن هذا الشهر هو الأطول.

- المسجد الأقصى

وكان هذا الشهر حافلاً بالأحداث المختلفة، أبرزها سياسياً ما جرى في مدينة القدس المحتلة، ففي 14 تموز ، أغلقت الشرطة الإسرائيلية الأقصى لأول مرة منذ عام 1969، ومنعت الصلاة فيه؛ إثر وقوع عملية إطلاق نار.

وفي الـ 21 من الشهر ذاته رفض المصلون الدخول للصلاة؛ احتجاجاً على تركيب بوابات فحص إلكترونية على مداخل المسجد.

وأزالت الشرطة الإسرائيلية، فجر الـ 27 من تموز، حواجز حديدية وضعتها مسبقاً، في منطقة "باب الأسباط"، وذلك بعد أن أزالت، في الـ 25 منه، بوابات التفتيش الإلكترونية، وهو ما سجّل انتصاراً غير مسبوق للفلسطينيين.

- قمة العشرين واللقاء الأول

وفي 7 تموز، ولمدة يومين، انطلقت قمة الـ 20 في مدينة هامبورغ الألمانية، والتي شهدت غياب العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، والاتفاق على الالتزام بتحرير التجارة ومناهضة الحمائية، لكنهم لم يتغلّبوا بعد على خلافاتهم بشأن المناخ.

كما شهدت القمة أول لقاء بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، والذي تم خلاله الاتفاق على وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، واستمر اللقاء ساعتين، بعد أن كان مقرراً نصف ساعة فقط.

ومن الأمور اللافتة كانت قيام ترامب بإجراء لقاءٍ سري مثيرٍ للجدل مع بوتين عقب اللقاء العلني في هامبورغ، فحسب مصادر وسائل الإعلام التي أوردت الموضوع، فإن ترامب ترك مقعده بحلول منتصف حفل العشاء لقادة القمة، وجلس قرب بوتين، الذي كان في الجهة الأخرى للطاولة الكبيرة، وشرعا في الحديث وحدهما بمعزل عن بقية القادة، نحو ساعة، ولم يكن بينهما سوى مترجم الرئيس الروسي الشخصي.

- تحرير الموصل

في العاشر من تموز، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، رسمياً، استعادة الموصل كاملة من تنظيم "داعش"، بعد معركة استغرقت قرابة 9 أشهر، وأدت إلى الكثير من الخسائر البشرية والمادية، ونزوح أكثر من 920 ألف شخص، بعد نحو 9 أشهر من القتال المتواصل.

غير أنّ مراقبين يرون أن المعركة لم تُحسم بعد بشكل كامل؛ لوجود الكثير من بقايا التنظيم في مناطق مختلفة بالمدينة.

- أمن الدولة في السعودية

ومن الأحداث اللافتة أيضاً كانت إصدار العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في 21 تموز، حزمة أوامر ملكية شملت استحداث جهاز لرئاسة أمن الدولة، وإعفاء رئيس الحرس الملكي من منصبه.

- مصالحة باريس

أما الـ 25 تموز، فقد شهد مصالحة جرت في باريس وبرعاية الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بين رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، قضت بالتوافق على إجراء انتخابات "في ربيع عام 2018"، وهو الاتفاق الذي لم يحصل منذ الإطاحة بمعمر القذافي.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي أعقب الاجتماع بين الجانبين، إن الرجلين أكدا التزامهما بوقف إطلاق النار، وتوصلا إلى اتفاق على إجراء انتخابات في الربيع المقبل.

- غير مؤهّل للحكم

وإلى باكستان، حيث أعلن رئيس الوزراء، نواز شريف، في الـ 28 من تموز، استقالته؛ بعد قرار المحكمة العليا إبعاده عن منصبه على خلفية قضايا فساد، فيما عُرف إعلامياً باسم "وثائق بنما".

وقضت المحكمة العليا في إسلام آباد بمنع شريف من الترشح لرئاسة الوزراء مدى الحياة، لتنهي حياته السياسية تماماً.

- 7 أيام وإقالة

ويأبى الرئيس ترامب أن ينتهي تموز من دون أن يترك بصمته عليه، فبعد أسبوع فقط من تعيينه، أقال ترامب المدير الجديد للاتصالات في البيت الأبيض، أنتوني سكاراموتشي، الاثنين، في آخر أيام الشهر.

وبحسب شبكة "CNN" الأميركية، فإن كبير موظفي البيت الأبيض الجديد، جون كيلي، هو الذي نصح ترامب بإقالته من منصبه؛ لأنه "لا يعتقد أن سكاراموتشي منضبط وذو مصداقية".

وأدى تعيين سكاراموتشي، الذي جرى في الـ 24 من تموز، لاستقالة المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، على خلفية معارضته تعيين ترامب لسكاراموتشي مديراً للاتصالات.

كما تسبب سكاراموتشي بإقالة كبير موظفي البيت الأبيض، رينس بريبوس، بعدما اتهمه بأنه أحد مسرّبي الأخبار الداخلية للبيت الأبيض إلى الصحافة.

- أمطار في إسطنبول

وبعيداً عن السياسة والمحاكم والمعارك، ففي شهر تموز، الذي يعد أشد فصول الصيف حراً، كان لإسطنبول التركية رأي آخر، فقد شهدت المدينة في الـ 27 من الشهر أمطاراً رعدية أغرقت المدينة.

وهطلت أمطار غزيرة مصحوبة بالبَرَد في مختلف أرجاء المدينة، وفي خطوة احترازية، جرى إغلاق نفق أوراسيا الذي يربط شطري إسطنبول الأوروبي والآسيوي من تحت قاع مضيق البوسفور، مؤقتاً، كما تعطّلت خطوط المترو والسير.

كما أدت الأمطار الغزيرة والعواصف الشديدة إلى سقوط أجزاء من أحد الأسوار القديمة بحي قورتولوش بإسطنبول، ما أدى إلى إصابة بعض المواطنين.

(الخليج اونلاين)

Script executed in 0.20991802215576