في محلّه في بعلبك، تلقّى "ع.ش" عدّة ضربات على رأسه وعينه أفقدته الوعي. ثوانٍ قليلة مضت قبل أن يستيقظ الرجل الخمسيني ليجد نفسه مضرجاً بدمائه فيما يقف إلى جانبه ابن شقيقه الرقيب أوّل "ح.ش" الذي قال أنّه اعتدى عليه بالضرب بسبب اعتراضه (اعتراض العمّ) على مشاهدة أولادهما لـ"أفلام رعب".
تلك هي الرواية التي سردها "ع" اليوم أمام المحكمة العسكرية التي سيق إليها، ليُحاكم بتهمة "إقدامه في بعلبك في 23 أيار الماضي على إطلاق النار على الرقيب أوّل "ح.ش" (ابن شقيقه) وإصابته وتعطيله لمدّة شهرين مع التحفّظ".
سُئل المتهم من قبل رئيس المحكمة (البديل) العميد بسّام صعب عمّا حصل يوم الحادث فأجاب: "كنت أعمل في محلّي، حين دخل ابن شقيقي (الرقيب أوّل) وبدأ يضربني على رأسي وعيني ضربات قويّة ما تسبّب بفقداني الوعي وسقوطي أرضاً، وعندما استيقظت وجدت نفسي مضرجاً بالدماء وكان "ح.ش" لا يزال "يخبطني"، وسبب الإشكال يعود إلى طلبي من زوجة أخي (والدة الرقيب أوّل) أن تخبر الأخير أنّني لا أرغب بأن يلعب أولاده مع أولادي".
وبسؤاله عن السبب قال: "لأنّ ابن ابن شقيقي حضّر إبنتي أفلام رعب، ما اضطرني إلى أخذها إلى طبيبٍ نفسيّ ما تتطلّب إخضاعها للعلاج على مدى ثلاث جلسات. هذا الأمر لم يرق للرقيب أوّل فحضر إلى محلّي وتهجّم عليّ، وعندما استعدت وعي ووقفت على رجلي بمساعدة أحد الموظفين، عدت إلى بيتي ودخلت غرفتي وأنا التقط رأسي من شدّة الألم، وما إن جلست على سريري حتّى لحق بي، عندها أطلقت من البندقية التي كانت بحوزتي (إلى جانب السرير) طلقاً نارياً باتجاه الأرض أصاب قدمه، ثمّ انطلق منها عيار ناري ثانٍ بعدما كان قد تقدّم مني محاولاً إلتقاطها، موضحاً أنّ ابن شقيقه لا يزال يتلقى العلاج".
وأضاف الموقوف أنّ "مصالحة حصلت بين الطرفين وأنّه لم يحصل أيّ ادعاء من قبل أيّ منهما على الآخر، وأنّ عناصر الأدلّة الجنائية في الشرطة العسكريّة حضروا إلى المكان وأجروا كشفا حسيّاً".
ولسماع إفادة الرقيب أوّل بصفة شاهد والإطّلاع على تقرير الأدلّة الجنائيّة، أرجئت الجلسة إلى 21 آب الجاري، بعد أن تقدّم العمّ بطلب لتخلية سبيله سيُبتّ به الليلة.
المصدر: للكاتبة سمر يموت/ لبنان 24