استيقظ أهالي منطقة خورشيد، التابعة لحي المنتزه أول، بمحافظة الإسكندرية، على صوت تصادم قوي، تبعه صوت صرخات، فخرجوا لاستكشاف ما حدث، ليجدوا أن قطارين اصطدما، فهبوا للمساعدة، رجالا ونساءً وشيوخا، حاملين زجاجات المياه للمصابين وملاءات الأسرة والأقشمة لتغطية المتوفين.
تقول فوزية مجاهد، إحدى سكان المنطقة، إنها لم تخشَ من مشهد القتلى والمصابين وتناثر الدماء في كل مكان، وكان همها الأول أن هناك من يحتاج إلى شرب المياه وآخر يتألم ويحتاج إلى من يضمد جراحه، موضحة أنه نظرا لقرب مسكنها من الحادث كان لديها القدرة على الوصول للمساعدة قبل الشرطة وسيارات الإسعاف.
وذكرت سميرة محمد، إحدى الأهالي، أنها حضرت مع جارتها "فوزية مجاهد" لإنقاذ المصابين، وأحضرت مفروشات وملاءات الأسرة، من أجل تغطية القتلى، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من النساء أحضرن القطن والشاش، لمساعدة المصابين.
وأوضح أحمد سليمان، طالب جامعي، أنه استطاع إخراج مصاب، من أسفل القطار، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديه عقب خروجه، إذ كانت جروحه خطيرة.
واضاف سليمان أن المتوفي طلب منه مياها، ليروي عطشه، إلا أنه مات قبل أن يتناول المياه.