أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

عملات مزوّرة في الاسواق!

الثلاثاء 15 آب , 2017 08:11 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 4,789 زائر

عملات مزوّرة في الاسواق!

اشارت إحصاءات مكتب مكافحة الجرائم المالية وتبييض الاموال الخاصة الى تزايد ظاهرة تفشّي عصابات تزوير الاموال، . إذ سجّلت  مضبوطات العام 2015 ، بحسب صحيفة "الجمهورية""  تزوير 4 آلاف و768 ورقة من فئة الـ100 دولار، و189 ورقة من فئة الـ50 دولاراً. وعلى مستوى العملة اللبنانية، توزعت على الشكل الآتي: 114 ورقة من فئة الـ100 ألف ل.ل.، و99 ورقة من فئة الـ50 ألف ل.ل.، و32 ورقة من فئة الـ20 ألف ل.ل.
وتابعت الصحيفة انه في عام 2016، قفزت الارقام لتسجل 6 آلاف و679 ورقة من فئة الـ100 دولار، و447 من فئة الـ50 دولاراً، بالإضافة إلى 348 ورقة من فئة الـ100 ألف ل.ل، و434 ورقة من فئة الـ50 ألف ل.ل، و127 ورقة من فئة الـ20 ألف ل.ل، و26 ورقة من فئة الـ10 آلاف ل.ل.
وحتى 5 آب من العام 2017، سجلت الأرقام ألف و970 ورقة من فئة الـ100 دولار، و95 ورقة من فئة الـ50 دولاراً، و66 ورقة من فئة الـ100 ألف ليرة، و45 ورقة من فئة الـ50 ألف ليرة، و102 ورقة من فئة الـ20 ألف ليرة.
وفي هذا السياق، أكّد مصدر أمني لـ"الجمهورية" انه لا يمكن الإستخفاف بمجموع هذه الأرقام. عام 2015 كنّا امام 16 مليون و990 ألف ل.ل.، وعام 2016 بلغنا الـ59 مليون و300 ألف ل.ل. و"الحبل ع الجرّار"
وأضاف المصدر "ليست فقط كمية التزوير التي ترتفع إنما فئة العملات المزيفة تتنوّع، وبتنا أمام مروحة واسعة من التزوير تطاوِل الدولار، الليرة اللبنانية، الليرة السورية، ريال إماراتي، ريال سعودي، دينار كويتي، يورو، والدينار العراقي".
وحول كيفية عمل العصابات اشارت الصحيفة الى ان "الحبر، مزج صبغات، آلة طابعة، برنامج فوتوشوب، خيط الكتان"... هي عيّنة من المكوّنات التي تستخدمها العصابات في تزويرها العملات. مواد "أوّلية" في حسابات هؤلاء، ينفردون بها في قبو أشبه بـ"أتوليه" اختبار، أقرب إلى عقار مهجور في واحدة من المناطق اللبنانية النائية.
وتتنقّل تلك العصابات بشكل ثنائي، يأخذ كل فرد الموقع بحسب ظروف العملية والضحية المرصودة، وغالباً ما يقع اختيار تصريف العملات المزورة على المناطق البعيدة، محطات الوقود، والدكاكين الصغيرة التي تفتقر إلى وسيلة فحص المال.
وفي هذا السياق يوضح المصدر الأمني نفسه: "يتوزّع عمل تلك العصابات، المتواجدة معظمها في مناطق بقاعية، على مستويين. هناك الـbig boss الذي يبقى في معظم المرّات خلف الكواليس، يهتمّ بالإعداد لتزوير مبلغ محدد، والكمية اللازمة من الورقة المستخدمة، وسوق تصريفها والغاية منها. ويملك مدير العملية مجموعة من المنفذين الذين يتنقلون كأداة لتحقيق الهدف والسيناريو المرسوم في اصطياد الضحية".
واضاف المصدر: "95 في المئة من المزوّرين والمروّجين هم ذكور، ينتمون إلى الفئة العمرية بين الـ17 والـ50 سنة، وأحياناً تتمّ الاستعانة بالإناث لإضفاء ثقة على العملية وتبديد الشكوك من ذهن الضحية".
الى ذلك قال رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي العقيد جوزف مسلّم ان "التوقيفات مستمرة بصورة دائمة، وفي كل فترة تزدهر عملية تزوير لفئة محددة من العملات كموجة تتسلّل إلى المناطق وتغزو الاسواق، إلّا أنّ العملة المزيفة الأكثر ترويجاً هي ورقة الـ100 دولار، يليها 100 ألف ليرة ل.ل.، 50 ألف ل.ل. و20 ألف ل.ل".
ولفت مسلّم إلى انّ "معظم الذين يتم توقيفهم أصحاب سوابق، عمدوا إلى تزوير العملات لتغطية دين، للإتجار بالمخدرات، لتغطية أعمال غير قانونية نتيجة وضعهم المتعثّر".
وأضاف انه "في معظم المرات يتمّ الايقاع بالضحية من خلال عملية استبدال العملة بالأخرى، عبر شراء أغراض ذي قيمة رخيصة بمبلغ كبير، أو شراء كمية كبيرة من البضائع بمبلغ كامل، فيستفيد المزوّر للعملة بإعادة بيع البضائع".
وفي رده على سؤال حول كفي يمكن للمواطن حماية نفسه؟ ، لفت مسلم الى مجموعة من المؤشرات، وقال: "لا بد من التمرّس على مَلمس ورق العملة النقدية، والتعرّف إلى بعض المفاتيح بحسب كل عملة، على سبيل المثال وجود شريط أمني يعني خط أزرق متقطع ويحتوي على حرف ل في ورقة المئة ألف ل.ل. وعلامة BDL النافرة.
وفي ورقة المئة دولار وجود خط أمني ثلاثي الابعاد، منسوج داخل الورقة، وهو خط أزرق متقطع يظهر فيه رقم المئة إذا حرّكت العملة. بالإضافة إلى خصوصية كل عملة، ننصح بامتلاك وسيلة كاشفة متوافرة بأسعار زهيدة ويمكن لأيّ مواطن التزود بها".
واضاف: "عند ايّ شك، على التاجر الاتصال بقوى الامن الداخلي على صفحاتها (www.isf.gov.lb،@LebISF)، والاحتفاظ بنسخة عن فيديو المراقبة في الدكان لنتمكن من التعرّف إلى ملامح المروّج الذي احتال على التاجر".
 
 

Script executed in 0.18846201896667