مجزرة جماعية وشيكة كادت أن تقع في بلدة “شحتول” الكسروانية وكاد أنّ يذهب عشرات الأفراد من آل “سلامة” وآل “كرم” وعائلات أخرى في تلك الليلة المرعبة داخل عدد من المخيمات.
ليلة 11 حزيران 2017 لم تكن ليلة عادية في بلدة “شحتول” المعروفة بأنها مقصداً سياحياً وبقعة مهمة للتخييم فيها.
عشرات العائلات كانت في هذه الليلة تمضي أجمل “سهرة نار” ورقص قبل أن تدخل كل عائلة إلى خيمتها الخاصة، ليتسلل اليهم السوري حجي الحمود (20 سنة) فكانت خيمة تعود لآل “سلامة” النصيب الأول له.
قام “الحمود” بتمزيقها وسرق من داخلها أموال وأجهزة خليوية ومستندات خاصة تعود لصبية من آل “كرم” وأخرى صديقة للعائلة.
في لحظة ما تدخلت القدرة الإلهية عندما تنبه أحد أفراد العائلة أن هنالك حركة مريبة داخل المخيم، وحين قام هذا الشخص لمعرفة ما يحصل كان “الحمود” قد سبقه وقام بإشعال الخيمة بقصد حرق وقتل من بداخلها لتأمين فراره وفق معلومات حصل عليها موقع “رادار سكوب”.
لكن القدر أنقذ جميع من كان داخل الخيمة (4 أشخاص) وعلى الفور تمكنوا من الهرب قبل أن تقضي النيران على أغراضهم الخاصة. فيما ساهم صراخ السيدات بالقبض على “الحمود” الذي حاول الهروب لكنه من خوفه تعثر بحجرة وسقط أرضاً.
تمكّن الشباب الذين كانوا في المخيمات من إخماد الحريق فيما آخرون تمكنوا من الإبقاء على السارق حتى وصول عناصر من قوى الامن الداخلي.
وبحسب التفاصيل التي حصل عليها موقع “رادار سكوب” أنه وخلال التحقيقات الأولية معه لم ينكر “الحمود” ما جرى وإعترف بدخوله الى لبنان خلسة وأنه بحكم البطالة التي يمرّ بها قرر سرقة المخيمات وحين شعر بالخطر قرر التخلص ممن كانوا داخلها وكان متحضراً لتلك اللحظة لذا كان معه المواد التي تساعده على إشعال الخيمة في حال إحتاج لذلك.
بعدها أحيل إلى قاضي التحقيق في محكمة بعبدا الجنائية (ربيع الحسامي) وقد كرر إفادته لديه فطلب الحسامي إنزال عقوبة الأشغال الشاقة بحقه وستتم محكامته أمام محكمة الجنايات في جبل لبنان بعد الإنتهاء من العطلة القضائية.
رادار سكوب - ربيع دمج
