فقد منحت زيارة الوفد العسكري السوري الرفيع الى لبنان برئاسة رئيس هيئة الاركان العامة للجيش والقوات المسلحة السورية العماد علي حبيب ، منحت نفسا عميقا للعلاقة اللبنانية السورية بعدما فشلت محاولات شد الخناق عليها مؤخرا. الوفد الذي كان محل ترحيب كبير عند نقطة الحدود اللبنانية السورية زار قيادة الجيش اللبناني في اليرزة حيث استقبله قائد الجيش اللبناني جان قهوجي العماد حبيب في جو من التشريفات اللائقة. وذكر بيان صادر عن قيادة الجيش ان العماد حبيب اكد حرص سوريا على دعم الجيش اللبناني باعتباره المؤسسة الضامنه لوحدة اللبنانيين وتماسكهم. بينما اكد قهوجي تطلعه الى مزيد من التعاون وتبادل الخبرات في مختلف الميادين. وبحث الطرفان عددا من النقاط منها التنسيق الامني لضبط الحدود البرية والبحرية، والتعاون لمكافحة التهريب والارهاب، وتفعيل التدريب المشترك ودعم الجيش اللبناني بالعتاد العسكرية والذخائر، اضافة لتكثيف الجهود لكشف مصير العسكريين المفقودين خلال السنين الماضية.
المحطة الثانية للوفد العسكري السوري كانت في قصر بعبدا حيث التقى العماد حبيب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
اللقاء الذي دام نصف ساعة بحث فيه الطرفان العلاقات الثنائية وشكر سليمان لسوريا مساعداتها للجيش اللبناني الذي اثبت انه اصبح منيعاً في وجه المؤامرات ولم يعد خاضعاً للتجاذبات السياسية، كما انه لم يعد اداه لتحقيق اطماع ومآرب سياسية.
وقد وضع مراقبون زيارة الوفد العسكري السوري الى لبنان في سياق التطورات التي شهدتها الساحة اللبنانية مؤخراً.
ويقول العميد المتقاعد امين حطيط الخبير العسكري والاستراتيجي لقناة المنار: "هذه الزيارة تقول بكل بساطة ان هناك صفحة كتبت خلافاً للحقيقة وخلافاً للواقع وخلافاً للتاريخ، صفحة التزوير والافتراءات، فقد خرج الضباط الاربعة وسقطت الكذبة ومضت السنوات الاربعة وافتضح الامر. وجاءت هذه الزيارة لتكرس الحقيقة التي كان فريق مزور يريد ان يطمسها".
زيارة العماد حبيب والوفد المرافق استمرت ساعات عدة وستتابع نتائجها ضمن لجان مشتركة تشكل لاحقاً.
لم يلتق الوفد شخصيات لبنانية من خارج الاطار العسكري كما لم يجري لقاء مع وزير الدفاع الياس المر بسبب سفير الاخير الى سويسرا للعلاج.
