حلّت الإعلامية في قناة "Mtv" نوال بري، ضيفةً على قناة بنت جبيل الإلكترونية وذلك ضمن برنامج "Poke Online" حيث حاورتها الزميلة بتول عبدالله.
أضفت بري رونقاً خاصاً على المقابلة التي حملت عنوان: "الإعلامية نوال بري.. خفايا وأسرار بين مهنة المتاعب والحياة الشخصية"، وذلك نسبةً إلى عفويتها وخفة ظلها.
تحدثت بري عن بداية مسيرتها المهنية في قناة الجديد والتي استهلتها قبل نحو سبع سنوات، عندما كانت طالبة سنة ثالثة في الجامعة اللبنانية - كلية الإعلام.
عملت الإعلامية المميزة كمراسلة لتلفزيون الجديد طيلة خمسة أعوام متواصلة، قبل أن تنتقل العام الماضي الى محطة الـ "Mtv"، لتثير بذلك الكثير من التساؤلات حول استقالتها من "الجديد" التي عرفها الناس وأحبوها من خلالها، وانتقالها بالمقابل إلى قناة "المر".
وحول اسباب تلك الإستقالة علقت نوال قائلةً أنها كانت كثيرة الدلال في "الجديد" ولكنها فقدت الحماسة في الفترة الاخيرة، وبدأت تبحث عن التغيير، غير أنها لطالما ترددت في الرحيل إلى أن اتخذت القرار ، فما كان لها إلا أن قدمت استقالتها، بالرغم من أن الجديد هي "بيتها الثاني" الذي غادرته باكية.
كما اضافت انها لم تندم يوماً على قرارها هذا، وهي الآن مرتاحة جداً في ال "ام تي في" التي كانت اكبر من التوقعات والآمال الموضوعة. وها هي تعطيها القناة المساحة التي تريد في "التعبير عن رأيها بمهنية وموضوعية، ونعت شهداء المقاومة بالشهداء لا القتلى.. فالإدارة تسعى إلى ان تصوّر ال "ام تي في" على هيئة لبنان المصغر"، كما قالت.
من المعروف أن علاقة مراسلة "الجديد" سابقاً نوال بري بمديرة الاخبار والبرامج السياسية في القناة السيدة مريم البسام هي علاقة قوية ومتينة جداً، وهذا ما أكدته بري التي وصفت البسام بأنها "قطعة من قلبها" ولاتنفك تتواصل معها باستمرار وتستشيرها في مختلف الامور المهنية والشخصية. فمريم هي "المعلمة والصديقة وكل شيء" بالنسبة لها.
كما ذكرت الزميلة نوال أنها كانت بصدد البدء بتقديم نشرات الاخبار مع زملائها السابقين في الجديد إضافة الى طرح فكرة برنامج اجتماعي من تقديمها.
كما اعلنت أن ال "ام تي في" كانت قد قدمت لها عرضاً جدياً قبل 6 اشهر من مغادرة الجديد غير أنها رفضته آنذاك.
بالتوازي مع عملها كمراسلة ومذيعة أخبار في ال "ام تي في" ، فإن بري ستبدأ بتقديم برنامج أسبوعي حول البلديات، وسيتم عرضه على الشاشة قريباً.
بالنسبة لنوال، إن تغطيتها ومواكبتها لقضية "مخطوفي أعزاز" هي نقطة التحول في عملها الإعلامي حيث لمع اسمها منذ ذاك التاريخ وحتى اليوم.
من جهة ثانية، تعد نوال بري شخصية محبوبة جداً وذات شعبية كبيرة، لكن بعض المتابعين يشعرون بأنها فقدت وهجها وصار دورها بسيطاً مع التحاقها بال "أم تي في"، على عكس ما كانت عليه سابقاً في الجديد، إذ كانت على تماس اكبر من المواطنين ونقل همومهم.
ورداً على ذلك، تقول ابنة بلدة تبينين الجنوبية أنّ هذا الشعور لا يوارد إلا من لا يشاهد ال "أم تي في" أصلا، ويحكم عليها بذلك. لأن من يشاهدها يعرف "أنني لازلت أعد تقاريري بشكل شبه يومي، وقد قمت بتغطية معارك تحرير جرود عرسال وجرود القاع ورأس بعلبك خطوة بخطوة.. لكن ربما ظروف البلد حالياً أهدأ مما كانت عليه عندما كنت ضمن أسرة الجديد."
أما فيما يخص حياتها الشخصية، فلدى بري ثلاث أخوات، وكانت قد ترعرت في مسقط رأسها تبنين حتى سن السابعة عشر، عندما لجأت الى بيروت من أجل الدراسة الجامعية. وفي طفولتها كانوا ينادونها بالـ "CNN" نظراً لكثرة نقلها للأخبار في بلدتها حيث كانت تعيش.
يحيط بهذه الإعلامية الجميلة عدداً هائلاً من المعجبين، لكنها لا تفكر بالارتباط في الوقت الراهن، لأن وضعها المهني وتكريس وقتها للعمل لا يسمح لها بذلك. وهي تفضل ترك مهنة الاعلام بشكل نهائي عندما تقدم على الزواج؛ علماً أنها وقعت في الحب مرة واحدة في حياتها لكن لم يتم النصيب.
تفضل ابنة الثمانية والعشرين ربيعاً الطبخ على الوجبات السريعة، وتعيش كل يوم بيومه، فهي لا تحب التخطيط للأمور. كما اعترفت بأنها شديدة العصبية و"انعزالية" إذ إن حلقة أصدقائها ضيقة.
وحول تعصبها لآل بري ودولة الرئيس نبيه بري الذي وصفته ب "كبير العيلة"، فهي تصر على رأيها وتعتبره اهم رجل دولة وسياسة في لبنان. أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فهو "أقوى وأعظم زلمي بالعالم، ومشّى الكل متل ما بدو" على حد تعبيرها.
ختاماً، تحدثت بري عن ضخامة الحفل التكريمي الذي اقامه موقع بنت جبيل العام الماضي في الذكرى الـ 13 لتأسيسه.
وعن تطور قناتنا الإلكترونية علقت قائلةً أن كثيرين سيلحقون ببنت جبيل.أورغ فيما بعد، لأن "السوشال ميديا بات يضاهي القنوات التلفزيونية".
