هذا ما تفاجأت به السيدة يارا بعدما اشترت كيس من الخبز الإفرنجي من إحدى السوبر ماركت الموجودة في منطقتها لتعد السندويشات لأولادها، فهي قامت بشراءه في 10/9/2017 ومطبوع عليه تاريخ الإنتاج في اليوم التالي أي بـ 11/9/2017.. هل هذه الشركة المصنعة تعاني من تقدم في الزمن كي تنتجه غداً وتبيعه اليوم؟ أم أنهم يظنون أن المستهلكين يملكون يوم إضافي في حياتهم أو لربما لا يجيدون قراءة الأرقام والتواريخ؟ كفى غش وخداع مواطن لم يتبقَ له مصدر واحد نظيف للأكل والشرب، صحيح أن المواطنين نيام وعقولهم مضللة فيما يخص الأمور السياسية وما يحصل في هذا البلد لأنهم يسكتون عن حقهم، لكن ليس لهذه الدرجة، لدرجة أن تطرح هذه الشركة المنتجة للخبز المعفن المائل الى اللون الأزرق في الأسواق بتاريخ مغشوش و"على عينك يا تاجر"، فبرأيها المواطن لا ينتبه! فليأكل المواطن وولده وولد ولده ما يأكل، فالشركة تجمع مزيد من الأرباح والمستشفيات ستسقبل المواطنين!
هذا هو "الشيء" الأشبه بالبلد الذي نعيش به، هذا "القرف" الذي نأكله، ولكن العتب والمسؤولية على من، على الشركة المنتجة التي تهدف الى الغش والربح، أم على السوبر ماركت التي ابتاعت هذا المنتج التي يمتلكها أشخاص مصابين بـ "عمى التواريخ"، أم على الرقابة التابعة للدولة القابعة في ثباتٍ عميق؟ بالتأكيد عليهم أجمع...
بنت جبيل.اورغ
