في 8 حزيران سيقدم فؤاد السنيورة استقالة حكومته وسيقبل رئيس الجمهورية الاستقالة ويطلب من حكومة السنيورة تصريف الاعمال ريثما يصار الى تأليف حكومة جديدة بناﺀ على العرف المتبع في هذا المضمار.
ويقال هنا ان خلافات ستحصل بين الفرقاﺀ سيتأجل معها تأليف الحكومة الجديدة، وبالتالي فان السنيورة سيبقى في الحكم على رأس حكومة تصريف الاعمال الى ان تحل المشاكل، وحلها قد يطول وقد يستدعي اكثر من مؤتمر في لبنان او في الدوحة مثلا كالذي حصل منذ سنة تقريباً.
ان الاتفاق على رئيس الحكومة الجديد يحتاج الى معجزة. فلو فاز فريق 14 آذار بالاكثرية النيابية فان مرشحه سيكون سعد الحريري او بهية الحريري، واذا فاز فريق 8 آذار بالاكثرية فانه سيكون امام اسماﺀ عديدة ليس بينها سعد وبهية الحريري. وبين الذين يمكن ان يقبل بهم فريق 8 آذار بهيج طبارة وليلى الصلح اولاً يليهما نجيب ميقاتي وتمام سلام ومحمد الصفدي، وفي حالات التحدي عمر كرامي او عبد الرحيم مراد. ويقول المراقبون الآن ان ترقب نتيجة المعركة الانتخابية يجب ان يتلازم مع اهتمام بدأ يكبر ويظهر حول شخص رئيس الحكومة العتيد، قبل الوصول الى شكل الحكومة العتيدة الذي سيكون تأليفها بالاتفاق على العدد وتوزيعه على الكتل والطوائف والمذاهب والحقائب، اكثر تعقيداً! ! .
