حُظرت صفحة "وينيه الدولة" في فايسبوك، بعد يومين على نشر فيديو صادم، يظهر "متحولاً جنسياً" مقيداً بجنزير في رقبته، تسوقه امرأة، ويلعق قدميها.
واختفت الصفحة التي تضم 250 ألف متابع من موقع "فايسبوك" الثلاثاء، بعد التبليغات المكثفة، "لخرقها خصوصيات الأفراد وفضح أسمائهم وأماكن سكنهم وهوياتهم الجنسية، ما يمكن أن يؤذي الأشخاص معنوياً وجسدياً ومادياً"، بحسب محمد نجم، أحمد مؤسسي منظمة تبادل الإعلام الاجتماعي "سميكس". وقال نجم في تدوينة له في "فايسبوك": "هذا النوع من الصفحات يشجع على تحويل كل مواطن إلى واشٍ، شرطي، وقاض وجلاد في لحظات. وأتاحت التكنولوجيا وسهولة التصوير هذا النمط من الحياة".
ولفت نجم إلى ازالة المحتوى المتعلق بالمتحول جنسياً في الصفحة الرديفة التي تضم 67 ألف إعجاب.
يشار الى ان موقع قناة "الجديد" الذي نشر مقطع الفيديو أيضاً، أزاله عن صفحته.
وشوهدت المرأة في إحدى المطاعم وهي تأكل، والرجل يجلس في وضعية "الكلب" تحت قدميها ويلعقهما، ما أثار استياء الحضور. وقالت صفحة "وينيه الدولة" انه فعل مناف للحشمة ويستحق الاستدعاء والمحاكمة.
وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أعلنت، الأحد، أنه إثر نشر أحد المواقع الإلكترونية مقطع فيديو يتضمّن مشاهد لأعمال منافية للحشمة، قام بها رجل يضع حول عنقه طوقاً وجنزيراً وتجرّه امرأة ويتنقلّان في الأماكن العامة وعلى مرأى من المواطنين، تمكنت
شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي من تحديد هوية ومكان تواجد الرجل وتوقيفه، ويدعى: م. ر. (مواليد عام 1986، لبناني). وبتاريخ 24/9/2017، أوقفت الشعبة المذكورة، المدعو ش. خ. (مواليد عام 1983، لبناني) وهو متحوّل جنسياً، ويُعرّف عن نفسه بإسم "إليسا". وبالتحقيق معهما، اعترفا بتواصلهما من خلال تطبيق "واتساب" وعبر موقع إلكتروني مخصّص للمتحولين جنسياً على شبكة الأنترنت.
وقالت ان التحقيق جارٍ مع الموقوفَين، بإشراف القضاء المختص، وإن كان ناشطون يعتبرون أن هذه حرية شخصية لا تعني القضاء بالضرورة، وأن المشكلة في منصة إعلامية تشهّر بأفراد، وتنصّب نفسها مرجعية "أخلاقية" وقانونية.
المصدر: المدن
