لا تزال تداعيات أزمة النزوح السوري في لبنان تتفاعل يوماً بعد يوم، خصوصاً في ظل الجرائم الوحشية التي يرتكبها بعضاً من هؤلاء غير آبهين بهيبة الدولة التي احتضنتهم ولا حتى بسلامة ولا كرامة المواطنين الذين يصحون على خبر اغتصاب وينامون على جريمة قتل من "ابداعات" هؤلاء الخارجين عن القوانين.
فبعد الحادثة المروّعة التي ذهبت ضحيتها ابنة مزيارة الشابة ريا الشدياق على يد الناطور السوري "باسل حمود"، والحادثة التي تبِعتها في منطقة ضهر صربا حيث تعرضت الممثّلة الشابة آن ماري سلامة لمحاولة اغتصاب وقتل من قبل ناطور المبنى من التابعية السورية بتنا نسمع بشكل شبه يومي عن حوادث وجرائم تسجّل بوتيرة مرتفعة، لعل آخر فصولها وأحدثها كان ما حصل في منطقة سد البوشرية ليل السبت. حيث أصيب أحد أبناء المنطقة بجرح بالغ في وجهه نتيجة تعرضه للطعن من قبل سوري على متن دراجة نارية.
ويكشف المعتدى عليه الشاب "خاتشيك.خ" (25 سنة) لموقع "رادار سكوب" أنه مساء السبت وأثناء توجهه الى احد المحال التجارية قرب منزله في سد البوشرية شارع مار تقلا، صودف مرور شاب على متن دراجة نارية، فبادره بالقول: "بك شي عم تتطلع؟ فأجابه خاتشيك: "من وين بعرفك تإطلع؟ فاقترب منه قائلاً: "انتو بهالمنطقة كبران راسكن" وعاجله بطعنة غادِرة كادت أن تقتلع عينه لولا تدخل العناية الإلاهية فاستقرت الطعنة في خده وأغمي عليه ليستفيق بعد برهة غارقاً في دمائه.
ويؤكد "خاتشيك" أن المعتدي هو "من التابعية السورية ضعيف البنية أسمر اللون ذو شعر قصير وذقن طويلة وهو يشبه الى حد كبير "الدواعش"، ولفت إلى انه كان يهدف الى قتله خصوصاً أن استيلائه السكين وطريقة طعنه تثبت نيته في ارتكاب جريمة القتل."
وقد سارع الى احدى مستشفيات المنطقة وتلقى العلاج اللازم وكانت النتيجة 14 قطبة وتشوّه في وجهه كما يظهر في الصوَر المرفقة.
(رادار سكوب)