أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

بعدما قضى 41 عامًا فيها.. إذاعة صوت لبنان ودّعت ويليام غانم

الإثنين 23 تشرين الأول , 2017 03:15 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 17,640 زائر

بعدما قضى 41 عامًا فيها.. إذاعة صوت لبنان ودّعت ويليام غانم

ودعت إذاعة صوت لبنان كبير اعلامييها ويليام غانم الذي شيع الى مثواه الأخير محاطاً بعائلته الصغيرة وعائلته الاعلامية التي أصرت على وداعه في المكان الأحب الى قلبه فسار موكب التشييع امام مبنى الاذاعة في الأشرفية حيث أمضى غانم 41 عاماً من عمره واستقبله زملاؤه الذين تحلقوا حول النعش بنثر الورد والأرز فيما زينت صورته الشاشة العملاقة على مبنى الإذاعة في تحية أخيرة.

وقد أقيمت صلاة الجنازة عند الثالثة من بعد ظهر السبت في مسقط رأسه في جورة بدران-كسروان حيث ترأس الذبيحة الإلهية المونسنيور نجم مراد الذي ألقى كلمة في الفقيد شدد فيها على ضرورة العمل على التجارة الروحية لكي يكون لنا مكان في السماء وهذا ما فعله غانم صاحب القيم الروحية والأخلاقية.

مدير الإذاعة أسعد مارون تحدث باسم اسرة الاذاعة مستذكراً في كلمة عطاءات وليم غانم فقال:

"لبى النداء قبل إثنين واربعين عاما، واضعا وزناته، في "صوت لبنان "، صوته اقترن بصوت لبنان، علا صوته، يوم خفتت اصوات، وما بدّل تبديلا، وليم غانم، لم يترك صومعته، تمسك بها حتى الرمق الاخير، لم يتركها يوم أحرقت، ولم يتركها يوم عانت، فبقيت معاناتها معاناته، وها هي اليوم تنزف لرحيله، وليم غانم، شخصية نادرة، من عرفه، لا يمكن إلا أن يحزن لرحيله، وإنْ كان فرِحاً بلقاءِ يسوعه الحبيب... قدّم وليم غانم آلاف النشراتِ الإخبارية، كتبها من الفها الى يائها، وما نسمعه الان على الاذاعات ترداد صدى لما أسّس له هذا الرجل. صوتٌ مميز، أداء فريد، ولغةٌ عربية لا تشوبُها شائبة. كان استاذا لعشرات الزملاء الذين انطلقوا من صوت لبنان نحو آفاق أخرى.

كان المعلم والمرجع، خرّج اجيالا ممن تربوا على قلمه وصوته الرخيم المحبب، لكنه ظل متواضعا، لا تبهِرُه الأضواء، ولا البهرجة".
(الوكالة الوطنية للاعلام)

Script executed in 0.18686199188232