ليست المرّة الاولى التي يصل فيها الرئيس سعد الحريري الى طريق مسدود في الحكم.
ففي حزيران العام 2009 كلف رئيس الجمهورية آنذاك ميشال سليمان الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة الأولى له التي تلت الانتخابات، في شهر أيلول، وبعد شهرين ونصف من تكليفه قدم تصوّره الى سليمان لتشكيل الحكومة، إلا أن المعارضة رفضت هذه التشكيلة، فاعتذر .
بعدها بأيام قليلة أعاد رئيس الجمهورية تكليفه تشكيل الحكومة، وبعد حوارات ومفاوضات شاقة استطاع أن يعلن عن تشكيل حكومته الأولى بتاريخ 9 تشرين الثاني 2009.
واجهت حكومة الحريري صعوبات كثيرة، خصوصًا بعدما بدأ يقترب صدور القرار الظني بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وإصرار وزراء “حزب الله” وحركة “أمل” و”التيار الوطني الحر” على طرح موضوع شهود الزور بالقضية وطلب إحالتهم للمجلس العدلي، ما أدى إلى إعلان وزراء تكتل “الإصلاح والتغيير” وحركة “أمل” و”حزب الله” في 12 كانون الأول 2011 استقالتهم من الحكومة، وتبعتهم استقالة وزير الدولة عدنان السيد حسين، فأدت استقالة الوزراء الـ 11 إلى فقدان الحكومة لنصابها الدستوري وبالتالي اعتبارها مستقيلة.
وجاءت الاستقالة، حين كان الرئيس الاميركي وقتئذ باراك أوباما يستقبل الحريري في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض.
واليوم، وقبل أيام على انقضاء السنة الاولى على تكليفه تشكيل حكومة عهد الرئيس ميشال عون الأولى، والتي سميّت “استعادة الثقة”، أعلن الحريري عبر خطاب متلفز من المملكة العربية السعودية استقالة حكومته.
المصدر: لبنان24