أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

إنفجار سياسي وتهديد بانفجار أمني.. واستنفار عام بعد مُفاجأة "الويك أند"

الأحد 05 تشرين الثاني , 2017 08:19 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 47,390 زائر

إنفجار سياسي وتهديد بانفجار أمني.. واستنفار عام بعد مُفاجأة "الويك أند"

كتب نبيه البرجي في صحيفة "الديار": انفجار سياسي تداخل مع التهديد بانفجار أمني. بيان الاستقالة لم يكن روتينياً في الزمان والمكان. معلومات موثوقة تقول ان جهة سعودية وضعت الصيغة التي ادخل عليها الرئيس سعد الحريري بعض اللمسات للحد من "فظاظة" العبارات والتي يمكن "أن تشعل البلد".


مصدر وزاري بارز قال ان الرئيس ميشال عون الذي كان يتوقع غيوماً سوداء في الأفق، حتى قبل تغريدة الوزير السعودي ثامر السبهان، ارتدى ملابس الميدان. هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسيتخذ كل الاجراءات لحماية الدولة ومؤسساتها.

ويؤكد المصدر ان عون يعتبر أن الاستقالة دفعت بلبنان، وفي ظروف بالغة التعقيد، الى نقطة الخطر، وهو سيستخدم كل صلاحياته للحيلولة دون تدهور الوضع على نحو كارثي.

يضيف المصدر ان رئيس الجمهورية قرأ بيان الحريري بمنتهى التأني، لا سيما لكونه ينطوي على رسائل مباشرة وغير مباشرة في غاية الأهمية، مع التوقف عند اشارة رئيس الحكومة المستقيل، والذي قد لايعود أبداً الى السراي، الى الدور السعودي في كل من اليمن والبحرين، فهل يعني ذلك أن لبنان سيستهدف عسكرياً. كيف وممن ومتى؟؟

القصر تعامل مع الاستقالة، وبكل مفاعيلها، بمنتهى الدقة، في حين بات مؤكداً أن وحدة المؤسسة العسكرية أقوى بكثير من أي مخاطر تبرمج في الخارج.

وكان قد تردد في أوساط متشددة داخل تيار المستقبل بان دعوات ستصدر، وتهدد وحدة المؤسسات الحساسة في البلاد. وعلم أن الحريري أقفل خطه الهاتفي اثر تلاوة بيانه، في حين كان هناك وزير تابع لتيار المستقبل يقصد بيت الوسط ليردد أمام "أهل الدار" بأن المسألة "أكبر منا ومن الشيخ سعد".

اعلان الحرب

أكثر من جهة مسؤولة وصفت بيان الحريري بـ "اعلان حرب". هذه الجهات فوجئت بأن رئيس الحكومة الذي دعي (أو استدعي) الى الرياض قفز فوق الأصول الدستورية، فضلاً عن "مقتضيات السيادة" وأعلن استقالته من هناك وهو ما يعتبر اهانة لموقعه كما للدولة التي يرأس حكومتها.

(الديار)

Script executed in 0.17565202713013