نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريراً عن حالة الغموض التي تلف مصير ابن العاهل السعودي الراحل، الأمير عبد العزيز بن فهد (44 عاماً)، في ظل انتشار شائعات تفيد بأنّه لقي حتفه أثناء مقاومته عملية إلقاء القبض عليه أو في المكان المُحتجز فيه، ونفي وزارة الثقافة والإعلام السعودية الخبر، ذلك في الوقت الذي تشن فيه السعودية حملة لمكافحة الفساد أفضت إلى توقيف 201 سعودي بينهم 11 أميراً في مجمع "ريتز-كارلتون" الفندقي في الرياض.
وكشف مصدر موثوق للموقع أنّ الأمير كان موقوفاً منذ أشهر ونُقل مؤخراً من جدة إلى مستشفى الملك فيصل، الذي يبعد 15 دقيقة عن فندق "ريتز-كارلتون"، لافتاً إلى أنّ سراح الموقوفين سيُطلق قريباً، على أن يبقوا قيد الإقامة الجبرية حتى موعد محاكمتهم المحدد في 1 كانون الأول.
وقال الموقع إنّ الأمير "المستهتر" تربى كي يصبح ملكاً، ناقلةً عن البروفيسور مضاوي الرشيد التي تدرّس في مركز الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد قوله إنّه عُيّن في مناصب رفيعة عندما كان صغيراً في السن.
من جهته، وصف كريستيان هندرسون، وهو بروفيسور مساعد يدّرس دراسات الشرق الأوسط في جامعة ليدن، الأمير الأربعيني بابن الملك المفضّل.
في هذا السياق، رأى الموقع أنّ سبب عدم خلافة عبد العزيز والده يعود إلى التوقيت، موضحاً أنّ أعمامه كانوا شباناً ومفعمين بالطاقة وغير مستعدين لتركه يتولى الحكم، فجُرّد من مناصبه الحكومية وهُمّش إلى حدّ كبير، بعد وفاة والده.
كما زعم الموقع أنّ ثروة الأمير جعلت منه هدفاً، إذ يملك بن عبد العزيز حصصاً في "سعودي أوجيه" وفي "MBC" الموقوف رئيسها، وليد الابراهيم، وهو خال عبد العزيز.
إلى ذلك، ذكّر الموقع بعملية السرقة التي تعرّض لها الأمير في العام 2014 في فرنسا، فسُرق 262 ألف دولار من موكبه الذي تألّف من 10 سيارات.
ختاماً، لفت الموقع إلى أنّ عبد العزيز يعيش صحوة دينية بعد حياة البذخ والترف التي عاشها، مشيراً إلى أنّه يشارك متابعيه على "تويتر" بآيات قرآنية مؤخراً.
يُذكر أنّ عبد العزيز دافع عبر "تويتر" عن ولي العهد السابق محمد بن نايف وهاجم الشراكة بين السعودية والإمارات، وأنّ تغريدته الأخيرة كانت في 11 أيلول الفائت.
(ترجمة "لبنان 24" - MEE)