أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

بطولة للفلسطينيين والسوريين في مخيمات اللاجئين اللبنانية!

الأربعاء 29 تشرين الثاني , 2017 05:11 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 5,001 زائر

بطولة للفلسطينيين والسوريين في مخيمات اللاجئين اللبنانية!

تتقابل أسبوعيا في بيروت فرق كرة قدم من مخيمات اللاجئين المحلية في إطار "بطولة المخيمات".

وفي ملاعب كرة القدم على طرف متنزه المدينة، الذي يفصلها طريق سريع عن مخيم شاتيلا للاجئين، تشتعل الأنوار الغامرة.

منذ 2004، تُنظم هذه البطولة للمخيمات الفلسطينية في بيروت، حيث شهدت بداياتها مشاركة 6 فرق فقط، وفي هذا السياق صرّح مدرب نادي الكرمل طارق "الآن نحن أكثر من 12 فريق من شاتيلا وصبرا وبرج البراجنة".

وأضاف طارق الذي بدأ في تدريب فريقه منذ أكثر من 20 عاما "رأيتهم جميعا كيف كبروا" في إشارة إلى الرجال والشباب حوله مثل معتز (18 عاما) المولود في شاتيلا الذي يعمل كسائق شاحنة، ومحمد (18 عاما) المولود أيضا في مخيم شاتيلا ويدرس حاليا في مدرسة للطبخ.

وقد تحولت بطولة المخيمات الفلسطينية في السنوات الأخيرة إلى منافسة سورية فلسطينية، إذ يلعب 5 سوريين بانتظام في نادي الكرمل الذي يدربه طارق، كما ضمت العديد من الفرق الأخرى عددًا من السوريين.

وفي هذا الصدد علق طارق :"كل شيء يمر في سلام.. نحن نعيش مع بعضنا في المخيمات ونحب كرة القدم التي نلعبها معا".

ومنذ الآن يدور الجدل حول ما إذا كانت شاتيلا مخيما فلسطينيا أم سوريا، فإلى نحو 23 ألف فلسطيني نجد 27 ألف شخص من سوريا.

ويعتبر هذا المخيم مدينة صغيرة تتزاحم فيها البيوت على مساحة ضيقة، والطوابق فيه تشبه بيت النحل.

وأكّد طارق أنّ الصعوبات المعيشية تقف في وجههم في هذه البطولة أيضاً إذ "ينبغي دفع بعض المال.. 20 دولارا للساعة الواحدة، وإلا لا يمكنك اللعب هناك.. الملعب الصغير في المخيم لا يمكن لنا حجزه إلا مرة واحدة في الأسبوع، ساعة لفريق الأطفال وساعة أخرى لفريق الرجال.. ثم نلعب بخمسة لاعبين وحارس مرمى ضد بعضنا البعض".

وعلى كل حال، يستطيع السكان القدامى في المخيم كما الوافدين الجدد على التفاهم فيما بينهم، ففي كل يوم أحد يمكن لهم استخدام الحقل الكبير أمام المخيم لخوض "بطولة المخيمات".

وأوضح طارق أنّ "التفاهم قائم مع اللبنانيين، توجد حقول صغيرة بالقرب من الملعب الكبير وكل الأماكن بها إنارة غامرة.. فرق لبنانية ولاجئون من آسيا وإفريقيا يلعبون مع بعضهم البعض هنا".

وفي بطولة المخيمات الفلسطينية السورية، لكل فريق قميصه الخاص، وهذا يخدم التكاتف والانتماء.

Script executed in 0.17228889465332