شكّكت صحيفة "نيويورك تايمز" بالرواية السعودية الرسمية التي زعمت بداية الشهر الماضي اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلق من اليمن مستهدفًا مطار الملك خالد الدولي في الرياض.
ونقلت الصحيفة عن خبراء أميركيين أن منظومة "باتريوت" التي استخدمتها السعودية الشهر الماضي لاعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن، قد تكون فشلت في تدمير رأس الصاروخ، الذي انفجر قرب مطار الرياض، خلافا لما أكدته السلطات السعودية.
وأشارت الصحيفة الى أن هذه الصواريخ إما أنها أصابت مؤخرة الصاروخ وأبقت على رأسه المتفجرة التي واصلت طريقها، أو أنها أخطأته تماما فانشطر الصاروخ إلى قسمين وحده.
ولفت الخبير في مؤسسة ميدلبوري اينستيتيوت جيفري لويس الذي أشرف على هذه الدراسة الى "أن الحكومات تكذب بشأن فاعلية هذه المنظومة، أو إنها لا تحصل على المعلومات الصحيحة"، مضيفًا "هذا الأمر لا بد أن يثير فينا الرعب لأن فاعلية المنظومة الأمريكية المضادة للصواريخ على المحكّ مع تصاعد التوتر بشأن التهديدات الصاروخية الكورية الشمالية".
وفي سياق الإعداد لهذه الدراسة، درس الخبراء بدقة مقاطع فيديو نشرها سكان من الرياض على شبكات التواصل الاجتماعي،عندما أعلن مسؤولون سعوديون اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلق من اليمن.
وفي أحد شرائط الفيديو على موقع الصحيفة، تظهر بقايا حديدية سقطت داخل موقف للسيارات قرب مدرسة في وسط الرياض. كما تظهر في شريط آخر بقايا سقطت وسط جادة عريضة. وتكشف هذه البقايا بعد وضعها جنبا إلى جنب أنها أجزاء من الصاروخ نفسه، أما الرأس المتفجر فلا آثار له.
(العهد)
