انتشر بالأمس خبر مفاده أن النيابة العامة في السعودية أمرت بالقبض على مقيم يحمل جنسية دولة عربية أعرب في حسابه في تويتر عن "تأييده" لاطلاق الحوثيين في اليمن صاروخاً على الرياض وهنأهم، ليتبين أن الشاب المقيم هو اللبناني "محمد عز الدين"، الذي تم اعتقاله وانتشرت اخبار على وسائل التواصل أنه قُطعت عنه كل سبل التواصل ويُخشى ان يمارس عليه التعذيب حتى الموت او إخفائه في المعتقلات تحت الارض الى أجل طويل.
وفي هذا السياق، يشن السعوديين على موقع تويتر حملة تحريض واسعة ضده بوجوب معاقبته، منهم من وصفه بـ"الارهابي"، ومنهم من قام بارسال التغريدات التي تضامن فيها مع ايران الى الجهات المعنية، و"التبليغ عن جريمة" عن بعض التغريدات التي تناول فيها دول الخليج وسيئاتها مطالبين بإلقاء القبض عليه وترحيله ومنع دخوله السعودية ودول الخليج، بعد "أن خان من أكرمه واستضافه ووثق فيه" و"طعننا في الظهر" بحسب وصفهم له، ونظراً لعمل محمد عز الدين في مطعم يسمى شحرور، علّق أحد السعوديين على الموضوع بكتابته: "اتمنى عن قريب تناول وجبة من مطعم الشحرور دون وجود الخونة في بلادي"، وغيرها الكثير من التغريدات التي نعت فيها ابناء السعودية اللبناني محمد عز الدين بأبشع النعوت دون رحمة.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مناشدات من أشخاص مقربين من اللبناني محمد عز الدين توجهوا بها الى السلطات اللبنانية طالبين منها التحرك لإنقاذ المواطن وإعادته الى لبنان في أسرع وقت.
الى ذلك، كانت وكالة الأنباء الرسمية السعودية قد قالت أن النيابة العامة تلاحق "كل من تسول له نفسه بالاعتداء على المجتمع والتجاوز بحق الآخرين أو التحريض عليهم"، وحتمها أن المقيمين في المملكة يجب أن يلتزموا "بأنظمتها، وعليهم مراعاة قيم المجتمع السعودي واحترام تقاليده ومشاعره" وتوعدت "برصد جميع التجاوزات وملاحقة أصحابها حفاظاً على أمن المجتمع وسلامة أفراده من أصحاب دعوات التحريض".
ريم بيضون/ بنت جبيل.اورغ
