رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ان الضربات التي استهدفت، فجر أمس السبت، عدة مواقع في سوريا، ستؤدّي بالضرورة إلى تصعيد الصراع المستمرّ منذ 7 سنوات، في وقت كان يسعى فيه الرئيس دونالد ترامب إلى سحب القوات الأميركية من سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن الخطر عقب الضربات التي استهدفت سوريا يتمثّل في أن الولايات المتحدة باتت متورّطة بشكل أكبر في هذا الصراع، وهي التي كانت تسعى لسحب قواتها من هناك.
السيناريوهات المحتملة للانتقام من الضربة الأميركية تتمثّل في هجمات قد تشنّها القوات المدعومة من إيران ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وزيادة الحوادث ضد القوات الأميركية وحلفائها في سوريا، أو شنّ هجمات بأسلوب مختلف من خلال الهجمات الإلكترونية خارج مسرح الأحداث نفسه.
وحتى الآن من غير الواضح هل هذه الضربات قادرة على منع الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل، في وقت يسعى فيه إلى تعزيز سلطاته ومكاسبه في "الحرب الأهلية"؟
ويرى روبرت فورد، السفير الأميركي السابق في سوريا أن العمل العسكري من شأنه أن يردع قوات النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيماوية فقط إذا قامت أميركا بضربات متتابعة وليس عندما تحدث فظائع.
ترامب قال إن الضربات لن تكون لمرة واحدة، وأضاف في خطابه من البيت الأبيض، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة: "نحن مستعدون للحفاظ على هذا الردّ حتى يتوقّف النظام السوري عن استخدام السلاح الكيماوي المحظور".
مؤيّدو الضربة الجوية على نظام الأسد يقولون؛ حتى إذا فشلت الضربات الجوية في ردعه عن استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل فإنها ترسل رسالة مفادها أن المجتمع الدولي يراقب، ولديه النية لفرض حظر على الأسلحة الكيماوية التي حرّمتها الدول بعد الحرب العالمية الأولى.
وتختم الصحيفة بالإشارة إلى ان ربط الضربة العسكرية بالنسبة إلى أميركا باستخدام السلاح الكيماوي يعدّ منزلقاً خطيراً، فالجيش الأميركي لا يتحرّك إلا لأسباب إنسانية اعتماداً على نوع القتل الذي يحدث، وفق ما قالت.
(واشنطن بوست ـ الخليج اونلاين)
حمّل تطبيق موقع بنت جبيل على ايفون واندرويد بعد اصلاح عطل الاشعارات
ايفون على الرابط التالي:https://apple.co/251FS4F
اندرويد على الرابط التالي: https://bit.ly/1TDpThJ
ثم شغل الاشعارات من الاعدادات ليصلك كل جديد