أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

جريمة مروعة في الكسليك ضحيتها الطفلة هبة عطالله​

الإثنين 16 نيسان , 2018 10:12 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 179,815 زائر

جريمة مروعة في الكسليك ضحيتها الطفلة هبة عطالله​

 ليبانون فايلز​

من الكسليك الى زوق مكايل تتجول الطفلة هبة عطالله يوميا خلال ساعات النهار وهي تحمل ورقة كتب عليها باللغة الانكليزية بانها بحاجة الى مساعدة لكي تعيل أهلها، عمرها نحو 9 سنوات وثيابها جديدة، وتحمل على ظهرها حقيبة جديدة ايضا، وهي نظيفة ولا تبدو عليها مظاهر التسول.

هبة كما كتب اسمها على الورقة معروفة في المنطقة، فهي تتجول يوميا هناك وتقتحم المحلات لبيع ما تحمله، وبالأمس كانت تحمل مسابح عليها صليب لبيعها، ولا يهمها السعر بل يهمها أخذ اي مبلغ مالي.

هبة تدعي انها لا تتكلم وانها بكماء، ولكن من يعرفها من اصحاب المحلات والمطاعم يؤكدون انها تتكلم وفي اكثر من مرة فتحوا حديثا معها، ويقولون انها تتجول يوميا في المنطقة وهي تقيم فيها، وان اهلها يرغمونها على هذا العمل، وفي ايام نهاية الاسبوع فهي تسير في الشارع ومعها اختها الاصغر منها وشقيقها الصغير ايضا، حيث يبقون في الطريق طيلة اليوم.

الشهود في المنطقة يؤكدون انها لا تذهب الى المدرسة، حتى هي تجيب برأسها بإشارة "لا" على سؤال إذا كانت تذهب الى المدرسة.

ما يرتكبه أهل هذه الطفلة هو جريمة موصوفة، يجب ان يتدخل فيها وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي كما القضاء اللبناني كما المجلس الأعلى للطفولة، لانه يجري استغلال طفلة في الشارع لغايات مالية، فإلى اين ستصل طفلة بريئة بعد سنوات ستبقى في الشارع؟ فهي ربما ستنحرف وسيتطور عملها الى السوء.

فلو كتبنا عنوانا مختلفا لهذا المقال عن حالة إنسانية ما لما كان اي شخص قرأه لأن القساوة التي باتت في قلوب اللبنانيين كبيرة، هبة بحاجة الى مساعدة سريعة مع أخوتها، اولها ينطلق من نزع صفة الأهل عن والديها وابعادهم عنهما الى مكان يتعلمون فيه ويتم تأمين حقوقهم كاملة.

Script executed in 0.2215268611908