فاز مرشح اليمين ماريو بينيتيز في الإنتخابات الرئاسية التي جرت الأحد في الباراغواي، ممّا يضمن استمرار هيمنة "حزب كولورادو" الذي يحكم البلاد منذ 1947 بلا انقطاع تقريبًا. والمفاجأة هي أنّ ماريو، ووالده يدعى ماريو عبدو أيضًا، من أصل لبناني.
وأعلن رئيس المحكمة الإنتخابية خايمي بيستارد عن إسم "رئيس الجمهورية وهو ماريو عبدو بينيتيز"، مشيرًا إلى أنّه فاز بـ46,49 بالمئة من الأصوات مقابل 42,72 بالمئة لخصمه إيفرين أليغري المدعوم من تحالف ليسار الوسط.
وقد استقبل مؤيّدو "حزب كولورادو" النتيجة بإشعال الأجواء بالمفرقعات الناريّة واحتشد الآلاف في شوارع العاصمة الباراغويّة، للإحتفال بالرئيس الجديد على وقع الموسيقى الصاخبة.
وقدم الرئيس الجديد لإلقاء التحيّة على المؤيّدين، برفقة والدته وزوجته وأطفاله، وبحسب المعلومات، فهو يبلغ من العمر 46 عامًا، وهو نجل مهاجر لبناني، وسيستلم مهامه الرسميّة في 15 آب المقبل.
وخلال حديثه عمّا سيعمله من أجل الباراغوي، ذكّر ماريو بينيتيز بتاريخ العائلة، قائلاً: "لا يمكنني أن أنسى ذكر والدي، الذي كان من أبرز ممثلي حزب كولورادو".
والجدير ذكره أنّ والده كان سكرتيرًا شخصيًا للرئيس السابق ألفريدو سترويسنر، والذي أدار الباراغواي بيد من حديد من العام 1954 حتى 1989.
الرئيس الجديد الذي درسَ التسويق في الولايات المتحدة، وعُرف بلقب "ماريتو"، وعدَ بإصلاح النظام القضائي وباتباع السياسة الإقتصادية التي انتهجها الرئيس الأسبق.
ومن المعروف عن "ماريتو" أنّه يُعارض تشريع الإجهاض.
إشارةً الى أنّه وبسبب موقعها الجغرافي بين بوليفيا والأرجنتين والبرازيل، تتمتّع الباراغواي بديناميّة إقتصاديّة في أميركا اللاتينيّة، وتعتمد على تصدير اللحوم والكهرباء.
(L'OLJ - لبنان 24)