تمكنت داعشيتان ألمانيتان كانتا محتجزتين داخل سجن في أربيل من العودة إلى وطنهما صحبة أطفالهما الثلاثة.
وقالت صحيفة "دي فليت" الألمانية، اليوم السبت، إن "الداعشيتين" عادتا عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية، نقلتهما إلى مطار فرانكفورت، برفقة ألمان من شرطة الجنايات الاتحادية.
وسمحت السلطات الألمانية لهما باصطحاب أطفالهما، بعد التأكد من أمومتهن لهم عن طريق فحص الحمض النووي، ومن المنتظر أن يحالوا جميعا إلى لجنتي إرشاد خاصة، شكلتهما دائرتا الشباب بالتعاون مع السلطات القضائية.
وبحسب الصحيفة، فإن أكثر من 80 امرأة من حاملات الجنسية الألمانية يقبعن في السجون حاليا شمالي سوريا والعراق. ولهؤلاء النساء أطفال، ولد بعضهم في البلدين.
وتم حتى الآن إعادة 10 أطفال إلى ألمانيا عقب خضوعهم لتحليلات الحمض النووي لإثبات نسبهم لألمانيات معتقلات هناك.
وفي وقت سابق من العام الماضي، أكد النائب العام بيتر فرانك على ضرورة عدم التهاون مع "الداعشيات الألمانيات" اللاتي التحقن طوعا بالتنظيمات الإرهابية، ثم عدن من مناطق القتال في سوريا والعراق.
غير أن المحكمة الاتحادية رفضت طلب اعتقالهن، لعدم توفر الأدلة الكافية على تقديمهن الدعم للتنظيم الإرهابي، حيث تفرق المحكمة بين مهام الذكور القتالية في التنظيم الإرهابي، وبين مهام معظم الملتحقات، التي تقتصر على رعاية الأطفال والتدبير المنزلي.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد أنشأت لجنة خاصة، شارك فيها خبراء من الأمن والمخابرات، مهمتها التفاوض مع الجانب العراقي حول المعتقلات الألمانيات المنتميات للتنظيم الإرهابي وأطفالهن في سجون العراق.
(RT)