لم يبق ركن في بغداد إلا ونصبت فيه لافتات عليها صور مرشحين للانتخابات التشريعية...
وعمدت عدة جهات في العراق إلى إطلاق حملتها قبل الوقت المحدد لها، من مواقع التواصل الاجتماعي، والمطاعم الشعبية، والقرى الفقيرة، بطريقة غير مباشرة تحول دون محاسبتهم، وفقا لقانون الانتخابات.
ومن بين تلك الحيل، قيام المرشحين بإيصال المياه إلى بعض القرى، أو تعبيد الطرق، وتجهيز المدن في المحافظات الغربية والشمالية بالكهرباء، أو توزيع البطانيات والأغطية، أو زيارات إلى مناطق محررة. حتى أنه تم طبع الدعايات الانتخابية على أكياس الخضروات والمواد الغذائية الموزعة على المواطنين.
واختلفت طرق الترويج والدعاية من مرشح لآخر، حيث تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحد ألأشخاص وهو يقوم بالدعاية لمرشح تحت الماء، وأثارت الخطوة سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ليتضح لاحقا أن المرشح المقصود غطاس سابق.
كما تم تداول صور أخرى لسوق الشورجة، أكبر أسواق العراق للبيع بالجملة، وأكثرها اكتظاظا، وقد غطته اللافتات الإعلانية، المنتشرة في الشوارع دون مراعاة الذوق العام في توزيعها منذ انطلاق الحملات الانتخابية. وسخر العراقيون من صور اللافتات التي أطاحت بها العواصف، ليهوي المرشحون وتبقى فقط أعمدة الحديد.
وفي وسط بغداد، تجمعت اللافتات الدعائية في ساحة معروفة، فيها نصب امرأة تدعى كهرمانة، مستوحاة من قصص ألف ليلة وليلة، والتي اشتهرت بصب الزيت في 40 جرة اختبأ في كل واحدة منها لص.
(RT)