نشرت وكالة "بلومبرغ" تقريرًا تحدّثت فيه عن الإحتمالات والتوقعات المرتقبة بحال تخلّى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الإتفاق النووي مع إيران.
وذكّرت بأنّ تاريخ الـ12 من أيار المقبل هو الموعد المقرّر لترامب، لإعلان القرار النهائي بشأن الإتفاق النووي، والذي سيشعر به الشرق الأوسط والمناطق التي تدور فيها حروب، وصولاً إلى أسواق النفط.
فقد قدّرت الوكالة أن تقلّص الصادرات الإيرانية من النفط، علمًا أنّ إيران تصدّر حاليًا أكثر من مليوني برميل يوميًا، وأكثر من نصفها تذهب الى الصين والهند، فيما تشتري دول أوروبية حوالى ربع الصادرات. وبما أنّ الولايات المتحدة لا تشتري النفط الإيراني، فهي لن تكترث لهذه المسألة، والـتأثير سيكون على الدول الأخرى.
وأشار التقرير إلى أنّ استئناف فرض العقوبات الأميركية يُمكن أن يبعد مليارات الدولارات المستثمرة في العقود الإقتصادية. فالعقوبات الجديدة ستُعرّض الشركات الدوليّة لخطر الإستمرار بالعمل في إيران.
ومن بين العقود التي تتعرّض للخطر، ما يلي:
-مجموعة إيرباص التي أبرمت عقودًا مع إيران لبيعها 100 طائرة بقيمة 19 مليار دولار.
-وقّعت شركة بوينغ وشركة "آسمان" الإيرانية اتفاقًا بقيمة 3 مليارات دولار.
أمّا على الساحة الدوليّة، فإنّ الصين وروسيا توسّعان سيطرتهما على الشرق الأوسط، واللافت أنّ روسيا تقاتل وتنتصر في سوريا، الى جانب ايران، والعقوبات ستؤدّي الى فورة جديدة في شركات صينيّة، المستثمرة أصلاً في إيران، وقد وقّعت عقودًا بمليارات الدولارات في قطاعات النقل والصناعات والنفط.
ويبقى هناك مخاطر نووية، فقد حذّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أنّه إذا انسحبت واشنطن من الإتفاق النووي، فقد تعيد بلاده تشغيل البرنامج النووي.
ولفتت الوكالة الى أنّ هناك خوفًا من صراع، فإذا أعادت إيران العمل بالبرنامج النووي، فإنّ خطر المواجهة سيزيد، خصوصًا وأنّ إسرائيل كانت هدّدت في الماضي بضرب المواقع النووية من أجل منع إيران من حيازة السلاح النووي.
لذلك فإنّ احتمال نشوب صراع سيتضاعف مع استمرار الحرب السورية، التي تنسحب على إيران و"حزب الله" وروسيا والولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل.
(بلومبرغ - لبنان 24)