معتبرا أن كلام نتنياهو هو رصاصة الرحمة على ما اصطلح عليه في الإعتدال العربي لأنه قال لهم بوضوح لا قيمة لكل إعتدالكم ولا قيمة لكل تنازلاتكم. كما إنه تجاوز كثيراً النقاشات التي تحصل حول إستراتيجيات دفاعية وحول ما يمكن أن نفعله في بلدنا أو في عالمنا العربي، مشيرا الى ان هذا لا يعني أننا لا نوافق على إسترتيجية دفاعية وسنبقى على طاولة الحوار نناقش لكن ما طرحه نتنياهو هو أبعد بكثير من هذا النقاش لأن طرحه يعني حرب بلسان وشروط وخيارات سياسية. السيد صفي الدين وخلال حفل تكريم لمئة من حفظة القرآن الكريم و 29 معلّم ومتخصص في أساليب حفظ القرآن الكريم، في قاعة السيد عباس الموسوي (رض) في مجمع القائم (عج) حي الأبيض، أكد أن كل نقاش سياسي في لبنان أو في كل العالم العربي الآن أصبح بلا جدوى ولا قيمة ولا أهمية ولا أثر ما لم يكن مقروناً بإستراتيجية واضحة لمواجهة هذا المشروع الإسرائيلي الجديد الذي يعيد المنطقة بأسراها إلى مرحلة 1948 معتبرا أن مواجهة ما يحصل بالقوة والعزم والارادة والايمان يمكن ان يحقق النصر كما في التجربة الماضية.أما إذا واجهنا هذا الواقع بالتراجع وأخذ الأمور إلى منحى آخر فلن نصل إلى أي نتيجة على الإطلاق. اضاف السيد صفي الدين :" المشكلة هي الإسرائيلي والبعض من لا يزال يتحدث في لبنان أو في العالم العربي عن مشكلة إسمها المقاومة أو سلاح المقاومة فأقول لهم عليكم أن تدققوا جيداً فالمشكلة هي في الإسرائيلي المحتل والمصرّ على مشروع التهجير الجديد وللأسف أن البعض ما زال حتى اليوم يقول أن المشكلة في المقاومة ولا ينبغي لأحد أن يبقي ممعناً في الخطأ ونحن نتحدث لا لنلقي اللوم على هؤلاء بل لنقول له عليكم أن تعرفوا أين هي المشكلة فالمشكلة في الإسرائيلي والأميركي الذي تدّعون دائماَ أنه يعدكم بالحلول وتثبت الأمور أنها ليست إلا أوهاماً وسرابا".
