تبيّن مؤخراً أن إحدى المراهقات ضحايا مجزرة مدرسة سانتا في تكساس الأميركية كانت قد رفضت أن تدخل بعلاقة مع مطلق النار وأهانته بشكلٍ علني، بحسب ما أعلنته والدة الفتاة المقتولة.
وقالت سادي رودريجيز، أمس السبت، إن ابنتها شانا فيشر، التي بلغت الـ16 من عمرها قبل أيام وجيزة من وفاتها في الهجوم، كانت تقاوم تقرب القاتل ديميتريوس باجورتزيس منها منذ شهور.
وأضافت رودريجيز، في مقابلة أجرتها عبر موقع فيسبوك: "أصبح أكثر عدوانية بشكل متصاعد.. وقد صدته مؤخراً وأحرجته"، حيث رفضته في العلن أمام الفصل قبل أسبوع واحد من الهجوم.
وهذه أول إشارة إلى وجود دافع وراء الهجوم الذي وقع يوم الجمعة في مدرسة سانتا الثانوية، والذي أسفر عن مقتل 10 أشخاص، على الرغم من أن هذه النظرية لم يتم تأكيدها من قبل أي من المدعين العامين أو من محامي باجورتزيس (17 عاماً).
وقال نيكولاس بويل، محامي عائلة باجورتزيس، إنه لم يسمع عن أي "تفاعل" من هذا القبيل بين باجورتزيس وأي من الضحايا. يذكر أن عائلة المهاجم تؤكد أنه "هادئ" و"رائع".
ووفقاً لوثائق التحقيق، فقد اعترف باجورتزيس بإطلاق النار وقال للمحققين إنه تعمّد ترك الطلاب الذين كان يحبهم على قيد الحياة، حتى يتمكنوا من "إخبار قصته" وتوصيلها للناس.
وكان باجورتزيس، وهو طالب حديث في مدرسة سانتا العليا، قد أخفى يوم المجزرة المسدس تحت معطفه قبل أن يفتح النار في إحدى الفصول أثناء حصة الفنون، وفقاً لإفادة خطية مقدمة من الشرطة.
ووجد المحققون الذين راجعوا كمبيوتره والهاتف المحمول الخاص به دليلاً على أن المراهق كان يخطط لقتل نفسه بعد إطلاق النار، لكن بدلاً من ذلك انهار في خوف وجبن عندما واجهته الشرطة، حيث سقط على الأرض واستسلم.
(العربية)