حشود فلسطينية غفيرة حضرت لوداع "ملاك الرحمة" رزان...فقد شيّع أهالي غزة الشهيدة المسعفة رزان النجار، ابنة الـ21 سنة، بعدما أصيبت برصاص الإحتلال خلال عملها في إسعاف المواطنين شرق خانيونس جنوب قطاع غزة. وكانت قد ضجت مواقع التواصل الإجتماعي أمس بخبر استشهادها، نظراً لشجاعتها وصغر سنها. وكان آخر ما كتبته عبر حسابها الخاص على فيسبوك: "راجع ومش متراجع وأرشقني برصاصك ومش خايف".
وأفادت "معا" أن عدداً من الفلسطينيين أصيبوا، ظهر اليوم السبت، برصاص الإحتلال خلال مواجهات اندلعت عند السلك الحدودي شرق خان يونس، عقب التشييع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن رزان النجار (21 عاما) شاركت في إسعاف المصابين، وعملت مع الطواقم الطبية منذ انطلاق فعاليات "مسيرة العودة الكبرى" في 30 أذار الماضي.
وقالت الوزارة في بيانها إن فريق المسعفين، الذين يلبسون المعاطف الطبية البيضاء تقدموا لإجلاء المصابين، رافعين أيديهم، تأكيدا على عدم تشكيلهم لأي خطر على قوات الإحتلال الإسرائيلية، التي قامت بإطلاق الرصاص بشكل مباشر على المسعفة التي أصيبت في منطقة الصدر.
كما قررت الوزارة إطلاق اسم رزان النجار على النقطة الطبية شرق خان يونس تكريما لها، داعية المؤسسات الدولية "إلى العمل الجاد لتوفير الحماية للطواقم الطبية".