(صورة ارشيفية)
سجّلت سوريا أمس الاثنين حالتي انتحار لطفلين يبلغان من العمر 15 عاماً أقدما على إنهاء حياتهما بعد صدور نتائج امتحانات التعليم الأساسي (التاسع)، في حادثة باتت تتكرر كل عام لتتحول إلى "ظاهرة".
وأقدم طالب في اللاذقية على إطلاق النار على نفسه من مسدس حربي بعد صدور النتائج، كما قام طالب من بلدة الرشيدة بريف السويداء الشرقي بإطلاق النار على نفسه أيضاً.
بالتزامن مع ذلك، أقدم شاب في حمص على تفجير قنبلة بنفسه في حي باب سباع لينهي حياته.
ورأى الطبيب النفسي جهاد أقرع خلال حديثه إلى موقع قناة "الجديد" أن المسؤولية الأكبر في مثل هذا النوع من حالات الانتحار يقع على عاتق الأهل، بالإضافة إلى المدرسة.
وأوضح الطبيب النفسي أن الطفل يقدم على الانتحار نتيجة مجموعة من العوامل البيئية المحيطة، كالضغوطات التي قد يمارسها الأهل على أبنائهم سواء عن طريق مقارنتهم بأقرانهم، أو عن طريق إشعار الطفل بأنه سيخسر مكانته في حال فشله، بالإضافة إلى عوامل أخرى.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار الطبيب النفسي إلى أن العوامل الخارجية التي تعرض لها الطفل خلال سنوات الحرب التي عاشتها سوريا وأعمال العنف التي شهدها الأطفال أثرت بشكل كبير في سلوكهم، وولدت أعمال عنف بعضها تجسد بإيذاء النفس.
وأشار الطبيب النفسي إلى أن المناهج التعليمية في المدارس السورية لا تحتوي على مواد كافية لتنمية سلوك الأطفال، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بالصحة النفسية للطفل، وعدم مراقبته، وهو أمر يجب على وزارة التربية التحرك لتلافيه.
من جهتها، ذكرت وزارة التربية أن نسبة النجاح في امتحانات التعليم الأساسي هذا العام بلغت نحو 66%، في تحسن طفيف جداً مقارنة بالعام الماضي (2017) الذي بلغت فيه النسبة 65%، في حين ارتفع عدد المتقدمين من 237 ألف طالب إلى 263 ألف طالب.
يذكر أن امتحانات التعليم الثانوي تنتهي غداً الأربعاء في سوريا، بانتظار اصدار نتائج الامتحانات التي يخشى أن ينتج عنها حالات انتحار أيضاً كما جرت العادة في سوريا الأمر الذي يتطلب عملاً كبيراً من الأهالي ومراقبة لسلوك أبناءهم حتى لا يخسروهم.
(علاء الحلبي - الجديد)
للتواصل مع مندوب موقع بنت جبيل في ديربورن وديربورن هايتس وضواحيهما الرجاء الاتصال بالاعلامي عباس شهاب 3136996923