يبدو أنّ الطقس "الغريب العجيب" لا يزال يطلّ برأسه بين حين وآخر على طبيعة لبنان. وآخر الظواهر، تساقط الأمطار في عزّ حزيران على بعض المناطق.
وهطلت أمطار غزيرة على الهرمل ومنطقتها، مصحوبة بحبات برد وعواصف رعدية، وأدت إلى ارتفاع منسوب نهر العاصي، وتحول الشوارع إلى أنهار جارفة، وبالتالي قطع الطرق العامة في المنطقة. كما تسبب تساقط البرد بأضرار فادحة في الأشجار المثمرة.
وأعرب أهالي المنطقة عن خشيتهم من سيول خلال الساعات المقبلة، فيما وضعت فرق الانقاذ والاسعاف والصليب الأحمر في حالة جهوزية.
كما يسجل تساقط كثيف للبرد في الارز والمناطق المجاورة، فيما يتساقط المطر في بشرّي وإهدن وحدث الجبة وأجوار، وسط رعد وبرق قويين وانخفاض في درجات الحرارة.
وأيضاً، تساقطت حبات البرد بأحجام غير مسبوقة في المناطق الجبلية العالية في فنيدق وعكار العتيقة.
وكان لفت رئيس مجلس ادارة مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في تل عمارة، المدير العام الدكتور ميشال افرام، إلى أنّ الطقس المتقلب في لبنان "مرده إلى وصول رياح غربية رطبة، أدت إلى تشكل الغيوم وإلى أمطار متفرقة مع درجات حرارة مرتفعة بقيت ضمن حدود 30 درجة"، منبها إلى أن هذه الأمطار "مضرة جدا وتتسبب بزيادة الحشرات والأمراض الفطرية، وتؤذي المحاصيل الزراعية وخصوصا القمح والشعير".
وأعلن ان هذا الطقس ينتهي بدءا من يوم غد الاحد، ليعود طقسا صيفيا حارا.
النهار