وإذ لم يعتبر تارنكو، الذي كان يقدم مطالعته الشهرية عن الحالة في الشرق الأوسط، أن برج المراقبة الذي أقامته إسرائيل في خراج كفرشوبا ثم أزالته في 17 آب الجاري، خرقاً للقرار 1701، رأى أن الاحتجاج عليه خرق، وقال: «جرت احتجاجات ومن بعدها خروق للخط الأزرق من المدنيين في 17 تموز». ونقل أن مايكل وليامز، المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، والجنرال كلاوديو غراتسيانو، قائد قوات اليونيفيل، أجريا اتصالات حثيثة مع القوات المسلحة اللبنانية، والسلطات الإسرائيلية وقادة الجيش الإسرائيلي، من أجل تخفيف التوتر الذي سببته الحوادث التي جرت في الأسابيع الماضية في جنوب لبنان. وأعرب عن اقتناعه بأن «إزالة برج المراقبة من شأنه مساعدة ذلك الجهد».
وأكد فيرنانديز أن الخروق الجوية الإسرائيلية «جرت بشكل يومي تقريباً» خلال الشهر الماضي. وفيما سيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً لمناقشة ولاية اليونيفيل اليوم الخميس، قبل التجديد لبعثة حفظ السلام في 27 آب الجاري في جلسة لاحقة، اكتفى فيرنانديز بالقول إنه «يترقب نتائج المشاورات الجارية بشأن ولاية اليونيفيل».
الجلسة الشهرية أمس كانت مقتضبة، واقتصرت على استعراض مساعد الأمين العام للحالة في المنطقة، مشيراً للمرة الأولى، وخروجاً عن المألوف، إلى وجود أكثر من 11 ألف سجين فلسطيني لدى الاحتلال في معرض تناوله بقاء الأسير الإسرائيلي لدى حماس، جلعاد شاليط. ورحب بقرار إسرائيل تخفيف الحواجز والقيود على المعابر، والرغبة في تجميد الاستيطان.
في سياق متصل، أعلنت قيادة الجيش، في بيان، أنه «عند الساعة 7,20 من يوم أمس، اخترقت طائرة استطلاع إسرائيلية معادية الأجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة، ونفذت طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب، ثم غادرت عند الساعة 19,45 من فوق بلدة علما الشعب».
من جهة أخرى، رأى عضو مجلس الشورى في حزب الله الشيخ علي يزبك «أننا اليوم في دائرة التهديد الإسرائيلي». وأكد أن المقاومة أثبتت «أن قوة لبنان ليست في ضعفه، بل في قوته وثقافته». ورفض أن يكون «هذا الوطن مسرحاً للآخرين»، داعياً إلى «العمل من أجل أن نعبر إلى دولة قوية عادلة لا تميّز بين لبناني وآخر. فبهذه الثقافة نحمي وطننا ليكون لبنان نموذجاً للتعايش العالمي، وبهذه الرؤية يمكننا أن نحصّن الوطن، والعدو الإسرائيلي يهددنا ولكن لا يستطيع أحد أن يهاجم لبنان إذا كنا يداً واحدة نواجهه جميعاً».
