أنت تتصفح أرشيف موقع بنت جبيل

رحيل "أمير": سائق يقود الى الخلف لم ينتبه الى الصغير فدهسه ليقع غارقاً بدمائه قرب منزله في الشوف..ووالده يرفض رفع دعوى على السائق: "الحادث قضاء وقدر"

الأربعاء 31 تموز , 2019 03:26 بتوقيت مدينة بيروت - شاهده 60,921 زائر

رحيل "أمير": سائق يقود الى الخلف لم ينتبه الى الصغير فدهسه ليقع غارقاً بدمائه قرب منزله في الشوف..ووالده يرفض رفع دعوى على السائق: "الحادث قضاء وقدر"

كتبت النهار اللبنانية: ضحية جديدة، كتبت اسمها بالدم على لائحة الموت على طرق لبنان، لا لذنب ارتكتبه إلا أنّها كانت في الزمان والمكان الخطأين. هذه المرة، كان على ابن بلدة بتلون- الشوف أمير بوادي أن يكون "بطل" مسلسل الموت الذي خطفه من بين أهله وأحبابه وهو في عزّ فرحته... رحل ابن الأربع سنوات ونصف السنة، وهو في أولى خطواته على الأرض، قبل أن يُكمل مشواره.

غفلة الموت
كان أمير عائلة بوادي يلعب أمام منزله بعد ظهر الاثنين الماضي، حين غافله الموت. ووفق ما قاله مختار بلدة بتلون غالب حسن لـ"النهار"، فإنّه "في اللحظة المشؤومة، كان الصغير خارجاً من منزل الجيران عندما صدف وجود سيارة يقودها سائقها الى الخلف. لم ينتبه الى الصغير، فدهسه ليقع غارقاً بدمائه. سارع راغد، والد أمير، فحمل فلذة كبده بين يديه وسارع مع السائق بنقله الى مستشفى عين وزين، حيث أعلن الاطباء مفارقته الحياة. عندها طلب راغد من السائق أن يذهب في حال سبيله، فما كان من الأخير إلا أن سلّم نفسه للقوى الأمنية".

موقف مشرّف
"في موقف مشرّف يعجز اللسان عن وصفه، رفض راغد أن يرفع دعوى على السائق الذي تسبّب بمقتل ابنه، لا بل اطلع عائلته بداية أنّ أمير سقط عن السطح كي لا يثير غضب أفرادها، بعدها أطلعهم على ما حصل، رافضاً توقيف سائق السيارة، معتبراً أنّ الحادث قضاء وقدر"، قال المختار قبل ان يضيف: "قدّمت عائلة السائق واجب العزاء الى عائلة بوادي، وقد ووري أمير في الثرى أمس، حيث التحف تراب بلدته، وسط حزن عميق ألمّ بكل من عرفه"، لافتا الى أنّ "الطفل الذكي الممتلئ حيوية ونشاطاً رحل، تاركا والديه في حال من الصدمة. رحل قبل أن يكبر الى جانب شقيقه الصغير ويمشيا جنبا الى جنب في دروب الحياة. لا كلمات تعبّر عن هول المصاب. كل ما نتمناه الآن الرحمة للفقيد، وان يلهم الله والديه الصبر والسلوان".

لائحة تطول
أمير ضحية جديدة لحوادث السير التي تسببت في الفترة الأخيرة بخطف حياة العديد من الأطفال. ففي العاشر من الشهر الجاري، كان الموت بانتظار محمد علي زهرة الذي كان يسبح في حوض المياه في منزل جده، في بلدة المرج، حين قرر مغادرته فجأة والركض في اتجاه الشارع، فصدف مرور سيارة في المكان، صدمته ليقع على رأسه. نقل إلى المستشفى ليعلن بعدها الأطباء وفاته. وقبلها بيومين، كان الموت بانتظار الطفلة يارا قطيش في بلدة عنقون، حين كانت تسير مع والدتها على الطريق، وإذ بسيارة تمرّ في المكان تدهسها، لتلفظ أنفاسها الأخيرة، متأثرة بإصابتها. 

لقراءة المقال كاملاً: إضغط هنا 

المصدر: أسرار شبارو-النهار اللبنانية  

Script executed in 0.18897891044617