عاجل الموت الشاب علي الحسين في مطار أديس أبابا، إبن الـ 32 عاماً كان في طريقه إلى لبنان مع والده حسين الحسين لكن وعكة صحية نتيجة إصابته بالملاريا خطفت حياته ومنعته من العودة إلى أحضان الوطن وطفليه .
في التفاصيل التي رواها الوالد حسين بإتصال مع موقع بنت جبيل، أن يوم السبت الماضي أُدخل إبنه إلى المستشفى بسبب إصابته بالملاريا بشكل قوي حيث تلقى العلاج وتحسنت حالته، مشيراً أنها ليست أول مرة التي يصاب إبنه بالملاريا، حيث سبق ان أصيب بها بالـ 2003.
سمح الطبيب للشاب بالسفر، فقرر العودة مع والده إلى لبنان، بحسب ما أفاد الاخير وقال:"كان إبني مبسوط وعم يمزح ووصلنا على المطار، لكن جرى تأخير طائرتنا ساعة.. وفي هذه الأثناء وقع بالمطار مغمياً عليه، فقمنا بنقله إلى المستشفى ولكن قلبه توقف عن النبض مفارقاً الحياة ".
أضاف الأب أنه من الـ 10 والنصف من مساء الأمس ينتظر في مستشفى خاص حيث يرقد إبنه لإتمام الإجراءات لإعادة جثمانه إلى لبنان لكن الشرطة الأثيوبية لم تقم بعد بإتمام التحقيق اللازم ليتم نقله إلى مستشفى حكومي حيث يجب أن يتم تجهيز الجثمان لإعادته عبر الشحن على متن الخطوط الأثيوبية، وقال أن دائرة الهجرة في المطار تحتجز جوازي سفرهما وأُبلغ بإمكانية إستلامهما عند عودته إلى المطار، مؤكداً أن القائم بأعمال السفارة اللبنانية في مصر والسفير الأثيوبي في القاهرة على تواصل معه لتسهيل أمور عودته وابنه إلى الوطن وذلك نظراً لعدم وجود سفارة لبنانية في أثيوبيا.
وأشار الوالد أن حالته الصحية لا تسمح بتحمل هذه الضغوطات ولا إنتظار الشرطة لتَسَلم جثمان فلذة كبده. ليختم حديثه بحرقة قلب "هيدي ضريبة الغربة لي مندفعها مرض أو قتل أو سرقة".
بنت جبيل.أورغ