عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوفد المرافق من نيويورك الى بيروت عند العاشرة والربع من قبل ظهر اليوم بعدما ترأس وفد لبنان الى اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين والقى كلمة لبنان امام الجمعية العامة، وعقد سلسلة اجتماعات مع عدد من رؤساء الدول الشقيقة والصديقة والمسؤولين الدوليين.
أكد الرئيس ميشال عون في تصريح من مطار بيروت لدى عودته من نيويورك انه "ذهبت اساسًا الى نيويورك لاهداف ثلاثة الاول اسماع صوت لبنان امام اكبر ملتقى دولي وتحديد الثوابت التي يتمسك بها لبنان حيال المواضيع المطروحة على الساحتين الداخلية والاقليمية، والهدف الثاني شكر المجتمع الدولي على دعمه بأكثرية ساحقة بلغت 165 صوتاً لإنشاء "أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" التي ولدت رسمياً في 16 ايلول الجاري".
وأضاف "الهدف الثالث التداول مع عدد من رؤساء الدول الشقيقة والصديقة بالاوضاع العامة في لبنان والشرق الاوسط في ضوء المستجدات التي تتلاحق يوماً بعد يوم وتؤشر الى متغيرات نأمل أن تكون لتحقيق الافضل لدول المنطقة وشعوبها ولا تكون مؤشرات تحمل مزيداً من القلق والتوتر والمغامرات الملتبسة".
وأوضح ان "اللقاءات التي عقدتها مع عدد من رؤساء الدول الشقيقة والصديقة اظهرت المكانة العالمية التي يتمتع بها لبنان لدى هذه الدول التي ابدت حرصاً كاملاً على دعمه في سبيل المحافظة على سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه". وقال: "لمست دعماً مباشراً لمساعدتنا على النهوض باقتصادنا الوطني من جديد من خلال برنامج العمل الذي ستعتمده الحكومة وتجسده في مشروع موازنة 2020 الذي يفترض ان يحقق طموح اللبنانيين من خلال رؤية اقتصادية جديدة".
وعلّق الرئيس عون على ازمة الدولار والمحروقات، قائلا: "هناك بعض الضغوطات الخارجية وهي ليست جديدة وللتريث قبل اطلاق أي موقف في هذا الخصوص وتبيان الحقيقة لاسيما في ازمة الدولار". وشدد على انه "لن أترك لبنان يسقط ولا بد من تعاون الجميع لمعالجة الاوضاع القائمة".